"الأطباء" تبحث مآل مفاوضات تطبيق نظام البصمة مع "الصحة"

الوقائع الاخبارية: قال رئيس اللجنة الإعلامية في نقابة الأطباء د. حازم القرالة، إن اللقاء التشاوري للنقابة أول من أمس لبحث مطالب أطباء القطاع العام، كان إيجابيا، وبحث خلاله نظام البصمة، نظرا لأهميتها وتأثيرها المباشر على العاملين بوزارة الصحة.

وأكد القرالة في تصريح صحفي أن اللقاء التشاوري عُقد مع اللجنة الموسعة لأطباء الوزارة، إذ استعرض المجلس خطوات قام بها في أهم قضايا وبنود ملف أطباء الوزارة.

ولفت إلى أن تطبيق نظام البصمة أخذ جانبا كبيرا من الاجتماع، إذ اطلع المجلس الأطباء العاملين بالوزارة على ما اتخذ من خطوات بهذا الشأن، وآخرها تشكيل اللجنة الفنية الثلاثية من الوزارة ولجنة الصحة والغذاء النيابية والنقابة، موضحا أن اللجنة عقدت أولى اجتماعاتها الأحد الماضي، وناقشت صعوبات تطبيق نظام البصمة على الأطباء.

وبين أنه اتفق على الاستزادة القانونية بشأن بعض بنود أنظمة الموارد البشريه، منوها إلى تحديد موعد الاجتماع الثاني خلال أيام، موضحا أن اللجنة تتحدث عن البصمة وفق القانون، مشددا على أن المطلب الأساسي لها، تحديد عدد ساعات العمل للأطباء، خاصة وأن موظفي الوزارة يعملون وفق عدد ساعات واضحة.

اوبين أن مجلس النقابة سيبحث باقي مطالب الأطباء العاملين بالوزارة لاحقا.

وكانت وزارة الصحة عممت مطلع الشهر الماضي قرارا بتفعيل نظام مراقبة الدوام الجديد (البصمة) في مستشفياتها، واعتماده كأداة رسمية لاعتماد برامج الدوام فيها للكوادر الصحية العاملة.

وشددت على كوادرها الصحية، عبر كتاب رسمي صدر عنها، أنه سيحسم التأخير والغياب عن الدوام مباشرة من رصيد إجازات الموظف، وفي حال استنفاد الرصيد سيتم الحسم مباشرة من الراتب.

وأكدت أنه سيجري توجيه العقوبات المنصوص عليها في نظام الخدمة المدنية النافذ بحق الكوادر المخالفة وغير الملتزمة بنظام البصمة، وفي حال عدم تقيد الموظف بنظام البصمة لـ10 أيام متصلة أو متقطعة، سيُعامل معاملة المتغيب ويعتبر فاقدا لوظيفته.

وقال عضو مجلس النقابة د. مظفر الجلامدة، إن الـ"بصمة" التي تحاول الوزارة فرضها على الأطباء لا يمكن تطبيقها على منتسبي النقابة.

وأشار الجلامدة إلى أن المتعارف عليه، بأن هذا النظام غير موجود في أي مؤسسة صحية داخل الأردن أو خارجها، لأن طبيعة عمل الأطباء تختلف عن أي موظف موجود في المؤسسات والوزارات الحكومية، فالطبيب لا ينتهي عمله بمجرد انتهاء عمله بخاصة في المستشفيات.

وشدّد على أن هناك مرضى موجودون على اسم الطبيب ومسؤوليته، مبينا أنه "لا ينتهي عمله وفق طبيعة دوامه المحدد"، بالإضافة لطبيعة عمله والمناوبات سواء في المستشفيات الأساسية أو الطرفية.

وأكد نقيب الأطباء د. زياد الزعبي مؤخرا، ضرورة إشراك النقابة في المداولة حول نظام البصمة، وأن الأطباء موافقون أن تشمل التعليمات فئات العاملين بالمستشفيات، وليس أطباء مراكز الرعاية الصحية الأولية، لافتا لوجود صعوبات بتطبيق النظام على الأطباء.
وطالب الزعبي في شباط (فبراير) الماضي، بتأجيل تطبيق نظام البصمة على الأطباء لمدة شهر، وتشكيل لجنة مشتركة من النقابة والوزارة لوضع أسس ثابتة لهذا التطبيق بمختلف صنوفه، في ظل إصرار الوزارة على تفعيل النظام في كافة مرافقها لتشمل كافة الكوادر وليس الأطباء فقط.