المحيسن: معركة الكرامة كشفت هشاشة جيش الاحتلال

الوقائع الاخبارية:قال العميد الركن المتقاعد امين بنيه المحيسن احد الضباط المقاتلين في معركة الكرامة الخالدة أن المعركة كانت لدينا نصرا حقيقيا محسوما قبل ساعة الصفر فجر الحادي والعشرين من آذار عام ١٩٦٨.

وقال المحيسن بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين للمعركة التي تصادف اليوم انه لا يزال يذكر كلمات الوعد الذي قطعه الشهيد سالم الخصاونه عشية المعركة عندما كان برفقة قائد الكتيبة آنذاك المقدم الركن علاوي جراد وكان يوصي الخصاونه بالحذر والانتباه واليقظة فرد عليه الشهيد الخصاونه: يا سيدي والله لن يمروا إلا على أجسادنا، وهي كلمات الوعد الذي لايزال حتى اليوم يتداول كلماته الكثيرون في العديد من المناسبات والاعمال الفنية.

وزاد المحيسن قائلا إن معركة الكرامة كانت لدى العدو الصهيوني امتداد لحرب حزيران عام ١٩٦٧ لكن تنفيذ الهجوم تأخر لوجود الخلاف بين قيادات العدوالعسكرية والسياسية.

وبين المحيسن ان الجبهة الأردنية لم توقف الرماية بمختلف الأسلحة على العدو بعد حرب حزيران فيما كانت بقية الجبهات الأخرى صامتة، وهو ما جعل العدو الصهيوني يتوسع في أهداف المعركة وحجم الاستعدادات الكبيرة والتي ستنشر الرأي تفاصيل موسعة حولها في الأيام القادمة ضمن لقاءات تنفرد بها للقادة والضباط المشاركين في المعركة كل على حدة.

وتابع المحيسن القول ان معركة الكرامة كشفت هشاشة الجيش الذي أشاع انه (الجيش الذي لايقهر) وحطمت هذه الأسطورة وبدأت بعدها حرب الاستنزاف على كل الجبهات العربية وصولا لحرب أكتوبر رمضان ١٩٧٣ والتي كان لقواتنا المسلحة الأردنية بقيادة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين شرف المشاركة بها من خلال الجبهة السورية على امتداد ساحة المعركة.