مسؤول أممي: الأطفال يموتون جوعا في غزة.. و70 بالمئة من البنية التحتية دُمر
الوقائع الإخبارية : أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، أن الأطفال يموتون جوعا في قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي للشهر السادس على التوالي.
وقال شتاينر في حديثه لوكالة الأناضول خلال زيارة أجراها إلى مدينة إسطنبول التركية؛ إن "الوضع الذي نواجهه اليوم (في غزة) أصبح يائسا أكثر فأكثر، وقد شهدنا هذا الأسبوع إحصائيات مثيرة للقلق للغاية فيما يتعلق بظروف المجاعة، فالأطفال والناس يموتون الآن بسبب الجوع".
وأضاف أنه "نظرا لنقص الإمدادات الإضافية والبنية التحتية الفعالة (في غزة)، فإننا نشهد بكل معنى الكلمة انهيار الظروف التي يعيش فيها الناس"، وفقا للأناضول.
وأوضح المسؤول الأممي، أن "70 بالمئة من البنية التحتية في غزة قد دمرت وأن معظم الناس نزحوا، وأن هؤلاء الأشخاص اضطروا إلى الفرار من القصف والاشتباكات".
وكشف ستاينر عن استشهاد زميل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كان يعمل منذ أكثر من 30 عاما في مقر البرنامج الأممي بغزة، مضيفا أن ما بين 50 إلى 70 شخصا معظمهم من أقاربه استشهدوا بالهجوم نفسه.
وشدد في حديثه للأناضول، على أن " الحرب تسبب ببؤس كبير، وأكثر شيء مأساوي هو أن كثيرا من النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء يقعون ضحايا في معظم الأوقات".
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ168 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يقرب من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.