تعرف على فوائد المكاديميا ولماذا هي غالية في الثمن؟

الوقائع الاخبارية:المكاديميا هي نوع من المكسرات الغنية بالمغذيات والفوائد الصحية، والتي تشبه شكل اللوز، لكنها أكبر قليلاً حجماً، حيث يتراوح طولها من 1.5 إلى 3.5 سم، تحيط بها قشرة صلبة لامعة لونها أخضر مصفر أو بنى عند النضج، ويحتوي لبه على نسبة عالية من الدهون الصحية، بالإضافة إلى البروتين والألياف والفيتامينات والمعادن.

تتميز المكاديميا بنكهتها اللذيذة والفريدة التي تشبه مزيجاً من البندق واللوز مع لمسة من الشوكولاتة، فهي تستخدم في العديد من الوصفات الغذائية كالحلويات والخبز والمخبوزات وصناعة الزبدة النباتية والحليب النباتي، وأصبحت شائعة الاستخدام في السنوات الأخيرة كخيار صحي وغني بالمغذيات للمكسرات التقليدية مثل اللوز والجوز والفستق.

وتعتبر المكاديميا مصدرًا غنيًا للبروتين النباتي عالي الجودة، حيث تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، كما أنها غنية بالدهون الصحية أحادية عدم التشبع ومتعددة عدم التشبع المفيدة للقلب والأوعية الدموية، وأيضاً المعادن والفيتامينات كالمغنيسيوم، النحاس، الفسفور، السيلينيوم، الثيامين وفيتامين ب6، والتي تلعب أدوارًا حيوية في العديد من العمليات الحيوية في الجسم.

فوائد المكاديميا

فوائد المكاديميا متعددة ويمكن للجسم الاستفادة منها بشكل كبير وهناك العديد من الفوائد الهامة مثل:

دعم صحة القلب

المكاديميا من الأطعمة الصحية والمفيدة للقلب، إذ تحتوي على مركبات فينولية قوية مضادة للأكسدة، والتي تساعد على حماية خلايا القلب من التلف، تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار وزيادة الكولسترول الجيد، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنها غنية بالمركبات النباتية التي تساعد على تحسين مرونة الشرايين وتدفق الدم، مما يقلل من ضغط الدم ويحسن صحة القلب.

 

تقليل خطر السكري

تحتوي المكاديميا على كمية كبيرة من الألياف القابلة للذوبان والغير قابلة للذوبان، والتي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين مقاومة الأنسولين، وهي غنية بالبروتين والدهون الصحية ومنخفضة السعرات الحرارية، مما يجعلها خيارًا جيدًا لمن يحاولون إنقاص الوزن أو الحفاظ عليه، وهذا مهم لمرضى السكري.

بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على مركبات فينولية ومضادات أكسدة قوية مثل الفلافونويدات، والتي تساعد على حماية خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين من الضرر، وتساعد على تنظيم امتصاص الجلوكوز في الجهاز الهضمي وإبطاء إفراز السكر في الدم، مما يساعد على تحسين مستويات السكر لدى مرضى السكري، وتقليل المضاعفات الشائعة له.

تعزيز صحة الدماغ

المكاديميا غنية بمضادات الأكسدة القوية مثل الفلافونويدات، والتي تساعد على حماية خلايا الدماغ من التلف والشيخوخة المبكرة، إذ تعمل على تحسين مرونة الأوعية الدموية وتدفق الدم إلى الدماغ، مما يزيد من إمداده بالأكسجين والمغذيات الضرورية، وبالتالي تحسين الذاكرة والتركيز والوظائف المعرفية الأخرى.

فضلا عن ذلك، فهي تساعد في الوقاية من الاضطرابات العصبية مثل مرض الزهايمر والخرف، وتساعد على تحسين المزاج وتقليل مخاطر الاكتئاب، بفضل تأثيرها على مستويات السيروتونين في الدماغ.

محاربة الأمراض السرطانية

تحتوي المكاديميا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات والبولي فينول، والتي تساعد على حماية الخلايا من التأكسد وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وتمتلك مركبات قادرة على تثبيط نمو الخلايا السرطانية، وتقليل الالتهابات المزمنة، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

تحسين الهضم

تُعتبر المكاديميا مفيدة جدًا لصحة الجهاز الهضمي، لاحتوائها على كميات كبيرة من الألياف الغذائية، والتي تساعد على تنظيم عملية الهضم، تحسين وظائف الأمعاء، وتعمل على تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يساهم في الحماية من الالتهابات المعوية وأمراض الجهاز الهضمي المزمنة.

وتساعد الألياف الغذائية في المكاديميا على امتصاص السوائل الزائدة في الأمعاء، مما يساعد في تقليل الانتفاخ والغازات، وامتصاص المغذيات بشكل أفضل في الجهاز الهضمي.

فوائد المكاديميا للرجال

• تلعب دوراً فعالاً في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، لاحتوائها على الدهون الصحية، والتي تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار وزيادة الكولسترول الجيد، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

• تُعتبر مصدرًا غنيًا بالسيلينيوم وفيتامين هـ اللذين يلعبان دورًا مهمًا في إنتاج الحيوانات المنوية و تعزيز خصوبة الرجال.

• تحتوي على مضادات الأكسدة القوية التي تساعد في الحفاظ على صحة البروستاتا، والوقاية من تضخم البروستاتا والسرطان.

• تعمل على تعزيز صحة العظام بفضل محتواها العالي من العناصر الهامة مثل المغنيسيوم والفسفور والبروتين التي تلعب أدوارًا حيوية في بناء وصيانة كتلة العظام.

• المكاديميا مفيدة لدعم صحة الدماغ، حيث يساهم محتواها العالي من الدهون الصحية والمغنيسيوم في تحسين وظائف المخ، تقوية الذاكرة وزيادة القدرة على التركيز.

• تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، بفضل محتواها العالي من الألياف القابلة للذوبان والبروتين، وبالتالي الوقاية من خطر الإصابة بالسكري.

فوائد المكاديميا للنساء

• تحتوي على نسبة عالية من الدهون الصحية التي تدعم صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

• المكاديميا غنية بالمغنيسيوم والفسفور والبروتين، وهي عناصر أساسية لبناء كثافة العظام، مما يساعد في منع هشاشة العظام لدى النساء.

• تعمل على تنظيم مستويات الهرمونات، لاحتوائها على الزنك والسيلينيوم اللذين يلعبان دورًا في إنتاج الهرمونات الأنثوية بشكل فعال، مما قد يساعد في تخفيف أعراض سن اليأس.

• المكاديميا غنية بالسيلينيوم وفيتامين هـ اللذين يلعبان دورًا مهمًا في تعزيز مستويات الخصوبة والحمل لدى النساء.

• تساعد على تحسين صحة البشرة وزيادة حيويتها ونضارتها بفضل محتواها الغني بالفيتامينات والمعادن الهامة.

• تساهم في تقوية الشعر والحفاظ على صحته وجماله، إذ تحتوي على نسبة مرتفعة من العناصر الهامة التي يحتاجها مثل فيتامينات B ومضادات أكسدة قوية وفيتامين هـ.

• الدهون الصحية والمغنيسيوم في المكاديميا مفيدة لوظائف الدماغ والذاكرة والتركيز لدى النساء.

• توفر مصدرًا غنيًا بالمغذيات الأساسية المفيدة لصحة النساء العامة.

أضرار المكاديميا

• على الرغم من الفوائد الصحية العديدة للمكاديميا، إلا أنه يجب الانتباه إلى بعض المخاطر والأضرار المحتملة عند تناولها بكميات كبيرة، والتي تتمثل في:

• قد يكون لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه المكاديميا، مما يسبب ردود فعل مثل الطفح الجلدي، انتفاخ الشفاه أو الحلق، وفي حالات نادرة صعوبة في التنفس.

• على الرغم من فوائدها الغذائية، إلا أن المكاديميا غنية بالسعرات الحرارية والدهون، لذلك يجب تناولها بكميات معتدلة لتجنب زيادة الوزن.

• يمكن أن تؤدي إلى حدوث مشاكل في الهضم بسبب محتواها العالي من الألياف، وبالتالي قد تسبب انتفاخًاً أو غازات عند تناولها بكميات كبيرة، خاصة لدى الأشخاص الذين لا يتناولون الألياف بشكل منتظم.

• قد تتداخل المكاديميا مع بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم والنقرس والسكري وأمراض الكلى.

• تناول كميات كبيرة من المكاديميا قد يزيد من خطر التسمم بالسيلينيوم لدى النساء الحوامل.

لذلك، يُنصح بتناول المكاديميا بكميات معتدلة كجزء من نظام غذائي متوازن، وتجنب الإفراط في تناولها، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة.

لماذا المكاديميا غالية الثمن؟

هناك عدة أسباب تجعل المكاديميا من المنتجات الغذائية الغالية الثمن، ومن أبرزها:

• تنمو شجرة المكاديميا بشكل طبيعي فقط في غابات الأمازون في البرازيل، مما يجعل إنتاجها محدودًا.

• عملية جني المكاديميا يدويًا تستغرق وقتًا طويلاً، مما يجعل سعرها مرتفع.

• تحتاج شجرة المكاديميا إلى سنوات عديدة قبل أن تبدأ في إنتاج الثمار، كما أنها حساسة للظروف البيئية مثل درجات الحرارة والرطوبة.

• يتم جمع المكاديميا يدويًا من الأرض بعد سقوطها من الشجرة، وهي عملية شاقة وتستغرق وقتًا طويلاً بسبب توزع الشجر في مساحات شاسعة من الغابات.

• الطلب العالمي المتزايد فمع زيادة الوعي بفوائدها الغذائية والصحية، ازداد الطلب عليها، مما رفع من أسعارها في السوق.

• تكاليف النقل والتصدير، لأنها تنمو في منطقة الأمازون، لذا فإن تكاليف نقلها وتصديرها إلى الأسواق العالمية مرتفعة.

• بعض العلامات التجارية الشهيرة للمكاديميا تضيف تكاليف إضافية للتسويق والتغليف والبيع بالتجزئة.