موقع بريطاني: إذا سقطت غزة فلن تكون هناك فلسطين

الوقائع الاخبارية: دعا كاتب فلسطيني جموع الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر إلى تصعيد نضالهم لوقف إبادة إسرائيل لسكان غزة، قائلا إنه إذا تُركت غزة وحدها فلن تكون هناك فلسطين.

وقال الكاتب محمد مرتجى في مقال له بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن كثيرين يشعرون بالإحباط بسبب ما وصفه بتقاعس الفلسطينيين في جميع أنحاء فلسطين التاريخية، مضيفا أن حرب إسرائيل على غزة تجاوزت حتى نكبة عام 1948 من حيث أعداد القتلى والجرحى والمفقودين، ومع ذلك فإن الناس في جميع أنحاء فلسطين التاريخية لا يتصرفون وفقا لتلك المجازر التي شكلت الهوية الفلسطينية.

وأضاف الكاتب الذي قضى معظم حياته في غزة قبل أن يلتحق بجامعة واشنطن آند لي بولاية فرجينيا الأميركية ويتخصص في الاقتصاد ودراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا، أنه في الوقت الذي نجد فيه الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة غاضبين بشكل واضح من المشاهد القادمة من غزة، فإن بإمكانهم فعل المزيد من أجل وقف هذه الحرب.

النكبة لم تنته بعد

وأوضح الكاتب أن إنهاء هذه الحرب وإعادة بناء البنية التحتية الاجتماعية والمادية في قطاع غزة لا يتعلق بغزة فحسب؛ بل يتعلق بكل الفلسطينيين، وإذا سقطت غزة فستسقط كل فلسطين.

وأشار مرتجي إلى أن الناس كانوا يقولون بحق، قبل الحرب على غزة، إن النكبة لم تنته بعد؛ حيث تقوم إسرائيل بـ التطهير العرقي التدريجي للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، واليوم، يتسارع هذا التطهير بوتيرة عالية.

وأوضح أن إسرائيل كانت لديها دائما رغبة جامحة لإغراق غزة في البحر لأنها كانت تاريخيا بؤرة الانتفاضات والاضطرابات في فلسطين كما قال الشاعر الفلسطيني محمود درويش بأن غزة "هي الأكثر قدرة بيننا على تعكير مزاج العدو وراحته".

فرصة للتخلص من غزة

وذكر الكاتب أن غزة كانت أكثر مقاومة للتطهير العرقي من الضفة الغربية بسبب موقعها الفريد والكثافة السكانية وغياب الوجود الإسرائيلي المباشر، ولكن القادة الإسرائيليين يرون الآن فرصة للتخلص منها إلى الأبد.

وأفاد الكاتب أن السلطة الفلسطينية في رام الله خذلت شعب غزة؛ حيث أن تقاعسها شديد الوضوح رغم أنها تمتلك القدرة لزيادة الضغط على إسرائيل لحملها على وقف حربها على غزة، لكنها فشلت حتى الآن في القيام بذلك.

وختم بأنه وكما فعلت غزة مرات عديدة، فقد حان الوقت للفلسطينيين في جميع أنحاء فلسطين التاريخية من القدس إلى رام الله إلى حيفا وخارجها، لتنظيم المزيد من الاحتجاجات والإضرابات والتجمعات للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإعادة إعمار غزة بسرعة، قائلا إن جميع الفلسطينيين جزء من النضال الطويل من أجل الحرية والدولة وحق العودة.