"السياسة والمجتمع" يطلق مشروع أفق جديد لتوحيد خطاب الشباب نحو التحديث

الوقائع الاخبارية: أطلق معهد السياسة والمجتمع، اليوم الأربعاء، مشروع "أفق جديد" لتوحيد خطاب الشباب والنساء نحو التحديث السياسي، بهدف تعزيز مشاركتهم في العملية السياسية وصنع القرارات، لاسيما التي تمس احتياجاتهم وتطلعاتهم بشكل مباشر.

وقالت المدير التنفيذي للمعهد، رشا فتيان، إن المشروع الذي يُنفذ بدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية وبالشراكة مع مؤسسة نايا المجتمعة ومركز مواطنة للتنمية، يسعى لتوحيد الخطاب بين الشباب والمرأة وتجسير الفجوة بين صناع القرار والجيل القيادي الشبابي وفتح آفاق الحوار البناء الذي يدعم رؤى وخطاب التحديث السياسي.

وبينت أن معهد السياسة والمجتمع سعى منذ تأسيسه كمؤسسة وطنية غير ربحية إلى تحقيق وطرح الأفكار الريادية والحلول العملية لمعالجة التحديات وتفعيل دور الشباب في العملية السياسة والإصلاحية وتنفيذ الدراسات والأبحاث التي تقدم المعلومة العلمية المبنية على البحث والتقصي وتقديمها للمؤسسات المدنية والحكومية.

وأشارت إلى أن المشروع يهدف إلى خلق تأثير إيجابي عبر تزويد الفئة المستهدفة بالمهارات الضرورية للمشاركة الفعّالة في الحياة العامة والسياسية والقدرة على تحليل موضوعات؛ المشاركة المدنية والسياسية والعدالة وسيادة القانون والاتصال والإعلام والنزاهة والشفافية.

وقال مدير البرامج في المعهد، المهندس حسين الصرايرة، إن المشروع الذي يستمر على مدار عامين يسعى إلى توحيد الخطاب المجتمعي تجاه التحديث، ويتضمن العمل على تطوير مهارات وقدرات الشباب والشابات ومؤسسات المجتمع المدني في 6 محافظات هي، (إربد، المفرق، الزرقاء، مأدبا، الكرك، والطفيلة)، ويشارك في المشروع 90 شابًا وشابة، يتدربون بشكل متخصص في مجاليّ التنمية والتحديث، إضافة لورش العمل واللقاءات الدورية مع الخبراء وصنّاع القرار.

وأضاف أن المشروع سيتم تنفيذه عبر مراحل متعددة، حيث سيقوم الشباب بعد تلقيهم التدريب في مجالات التنمية المحلية والمشاركة المدنية والسياسية والإدارة العامة ومهارات الاتصال السياسي والمشروعات الريادية وقضايا البيئة والمناخ وسيادة القانون والنزاهة والشفافية، بإنشاء مبادرات مجتمعية داخل مجتمعاتهم وجامعتهم.

من جهته، بين مدير الإعلام والاتصال في المعهد، أحمد القضاة، أنّ المشروع يشمل بناء شراكات مع 7 مؤسسات مجتمع مدني في المحافظات المستهدفة لتعزيز قدرتهم على تطوير الحوار تجاه التحديث السياسي في الأردن.

وأشار إلى أنّ المشروع يهدف في مرحلته الأولى، إلى أن انعكاس التدريبات على رفع مستوى مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية المقبل، التي تشملها قوانين الانتخاب والأحزاب الجديدة للمرة الأولى، وتتضمن المرحلة أيضا إنشاء مختبر لمشروع التحديث السياسي ومستوى انخراط الشباب في العمل الحزبي وفي الشأن العام.

وحضر حفل إطلاق المشروع الذي يقام بمشاركة العديد من مؤسسات المجتمع المدني والحكومية رئيس الهيئة المستقلة للأنتخاب موسى المعايطة، والعين الدكتور محمد المومني، ومدير صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية رمزي طبلت، ووزير الشباب السابق الدكتور محمد أبو رمان وممثلون عن مؤسسات دولية ومحلية.