الوقائع الاخبارية:تتجدد الإثارة والمنافسة في لقاء "الديربي” الذي يحمل الرقم 93 في منافسات الدوري، عندما يلتقي الفيصلي والوحدات عند الساعة العاشرة والنصف من مساء غد على ستاد عمان الدولي، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من دوري المحترفين لكرة القدم.

ويجد الفريقان نفسيهما في موقف صعب قبل "الديربي”، حيث يبتعد الفيصلي عن المتصدر الحسين إربد بفارق 7 نقاط، يما يحل الوحدات ثالثا بفارق 9 نقاط عن المتصدر.

هناك قواسم مشتركة بين المدير الفني للفيصلي أحمد هايل، والمدير الفني للوحدات رأفت علي في لقاء القطبين، وهو اللقاء الأول بينهما، وإن تواجها كلاعبين سابقين في الفريقين، فالتعثر يعني تبخر آمال المنافسة عمليا.

ويظهر الفيصلي تحسنا ملحوظا بالنتائج، حيث حقق فوزا كبيرا على حساب معان في الجولة الرابعة عشرة بنتيجة 5-0، وتزداد رغبة هايل الفنية في قيادة الفيصلي لرد الدين، بعد أن خسر الفيصلي لقاء الذهاب بنتيجة 2-3.

على النقيض من ذلك، استلم رأفت علي القيادة الفنية خلفا للمدرب أمجد أبوطعيمة، في ظل عدم رضا جماهيري عن أداء ونتائج الفريق، الذي تعثر بالتعادل مرتين أمام الأهلي والجليل، وفاز بشق الأنفس على مغير السرحان بنتيجة 2-1 في الجولة الماضية.

واستلم رأفت الفريق بصفوف منقوصة، قبل أن تكتمل يوم الخميس الماضي بعودة اللاعبين الدوليين، ويحتاج المدرب الجديد إلى ترتيب أوراقه وخياراته في وقت قياسي للقمة المرتقبة التي تعني الكثير اللوحدات لمواصلة مطاردة المتصدر، وإحياء حظوظ المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ الموسم 2020.

ولأول مرة يشارك لاعبون جدد في تشكيلة الفريقين بالديربي؛ حيث يظهر في صفوف الفيصلي كل من الفلسطيني مصعب البطاط، الكاميروني رونالد وانجا، سند جعارة، صهيب أبو هشهش، فيصل أبو شنب، بكر كلبونة "هداف دوري الدرجة الأولى”، ومحمد كحلان، فيما قد يظهر في صفوف الوحدات لأول مرة كل من أحمد الجعيدي، شوقي القزعة، محمد أبو زريق "شرارة”، المغربي محسن الرجبة، والكونغولي كريست كوفوما.

عانى فريقا الفيصلي والوحدات من غياب عناصر مهمة بسبب الإصابة، وسيغيب لفترة طويلة عن الفيصلي ركيزتان أساسيتان، هما عبيدة السمارنة وأمين الشناينة، وأعلن النادي، مؤخرا، عن إصابة مهاجمه وانجا باستطالة في العضلة الخلفية، ما يجعل مشاركته غامضة بعض الشيء، وإن شارك في التدريبات الجماعية للفريق أمس، ووقف الجهاز الفني والطبي على جاهزيته، لتحديد إمكانية مشاركته من عدمها في هذه المباراة المهمة.

من ناحيته، ما يزال يعاني من غياب مهاجمه بهاء فيصل بسبب الإصابة، وانخرط أنس العوضات بالتدريبات الجماعية، بعد أن تعرض لكسر في إصبع القدم خلال مشاركته المنتخب الوطني، وتبقى مشاركته بالمباراة رهن جاهزيته الفنية وقرار المدير الفني، في الوقت الذي استعاد فيه الوحدات، مدافعه الدولي طارق خطاب، بعد غياب طويل بسبب الإصابة، وتقديمه مستويات طيبة خلال المباريات الودية الاستعدادية لهذه المواجهة.

يذكر أن الفريقين تدربا بمشاركة لاعبيهما ضمن صفوف المنتخبات الوطنية، ويدخلان في معسكر تدريبي مغلق تحضيرا لهذا اللقاء، ويتقاسمان الرغبة والإصرار للخروج بالفوز.

ودائما ما تتمتع مباريات "الديربي” بحضور جماهيري كبير من أنصار فريقي الفيصلي والوحدات، إلا أن العدوان الصهيوني على غزة وما يتعرض له القطاع من حرب بربرية شرسة، من شأنه أن يلقي بظلاله على الحضور الجماهيري من جماهير "الأزرق والأخضر”، في الوقت الذي يتوقع فيها المراقبون أن تمنح حرمة شهر رمضان الفضيل، وأحداث الحرب في غزة، جماهير الفريقين، قسطا كبيرا من ضبط الأعصاب، والتشجيع بروح رياضية تخلو من التعصب الأعمى وشغب الجماهير.

ولا يخلو تاريخ الكرة الأردنية، من سباق لاهب بين فريقي الفيصلي والوحدات، على الانتصارات والألقاب، منذ أن سطعت شمس لقاءاتهما في المنافسات المحلية منذ العام 1976، حيث التقى الفريقان في جميع المسابقات المحلية 155 مرة، كان الفوز من نصيب الفيصلي 60 مرة، مقابل 54 انتصارا للوحدات، وتعادل الفريقان 41 مرة، وتساويا في عدد تسجيل الأهداف بـ156 هدفا لكل منهما.

وفي الدوري، التقى القطبان 92 مرة؛ حيث فاز الوحدات 34 مرة، مقابل 32 انتصارا للفيصلي، وتعادلا 26 مرة، وسجل الوحدات 93 هدفا، مقابل تسجيل الفيصلي 82 هدفا.

وفي كأس السوبر، التقى الفريقان 14 مرة، وفاز الوحدات 7 مرات، فيما فاز الفيصلي 5 مرات، وتعادلا مرتين، وسجل الفيصلي 15 هدفا، وسجل الوحدات 16 هدفا.

وفي كأس الأردن، تقابل الفريقان 25 مرة؛ حيث فاز الفيصلي 10 مرات، والوحدات 7 مرات، وتعادلا 8 مرات، وسجل الفيصلي 32 هدفا، مقابل 29 هدفا للوحدات.

وفي درع اتحاد الكرة، تواجه الفريقان 20 مرة، وفاز الفيصلي 11 مرة، مقابل 6 مرات للوحدات، وتعادلا 3 مرات، وسجل الفيصلي 22 هدفا، والوحدات 15 هدفا.