رئيس الوزراء الإسباني يطالب بتوضيح ملابسات الهجوم على عمال الإغاثة بغزة

الوقائع الاخبارية:طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الحكومة الإسرائيلية بتوضيح ملابسات الهجوم الوحشي الذي أودى بحياة سبعة من عمال الإغاثة في المنظمة الإنسانية "المطبخ المركزي العالمي" الذين قضوا ضحايا تفجير الليلة في قطاع غزة وماتوا أثناء قيامهم بما كرست له هذه المنظمة غير الحكومية لسنوات، وهو إطعام الناس في خضم الكثير من الدمار.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم في إحدى المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) في الأردن، أن الهدف من هذه الرحلة التعرف بشكل مباشر على وجهات نظر بعض الجهات الرئيسة الفاعلة في البحث عن حل لهذه الحرب ونقل التزام إسبانيا وتصميمها على العمل مع شركائنا لتحقيق مستقبل يسوده السلام والعدالة والازدهار في المنطقة.

وقال قمت للتو بزيارة مخيم اللاجئين وهو أحد المخيمات التي تم إنشاؤها في البداية، منذ أكثر من 70 عامًا، وتحديدًا في 1952، لافتا الى أن هذه هي الحقيقة الوحيدة، بعد مرور أكثر من سبعة عقود على إنشائها، لافتا الى أن طبيعة هذا الصراع و الدراما الخاصة به لا يؤثر على جيل واحد فحسب، بل على أجيال مختلفة، إذ لا تكاد توجد سوابق لشيء كهذا في التاريخ.
وأشار الى أن الهدف من هذا المخيم كان في البداية استيعاب 8,000 لاجئ، ثم توسع على مدى هذه العقود ليصل الآن إلى أكثر من 30,000 شخص.

وتابع "لقد أتيحت لي الفرصة لرؤية المرافق الرائعة لمدرسة البنات التابعة للأونروا، بالإضافة إلى المشاركة في محادثة وتبادل وجهات النظر المختلفة حول العديد من المواضيع مع بعض ممثلي برلمان الطلبة التابع للأونروا في محادثة كانت مفيدة للغاية بالنسبة لي"".

و أعرب عن تقدير الحكومة الإسبانية و المجتمع الإسباني بأكمله، للعمل الذي تقوم به الأمم المتحدة، وعلى الأخص الأونروا، في الأردن وفي المنطقة بأكملها، مؤكدا دعم إسبانيا لعمل الأونروا.

وأضاف " اليوم، أود أن أستخدم هذا الظهور الموجز لنقل ثلاث رسائل، أولها أنه من الملح أن تسمح إسرائيل بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما طالبت مختلف الهيئات الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية، لافتة الى أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة.

وقال إن الأمر الثاني، هو عمل الأمم المتحدة، الذي نرى أنه أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه، لارتباط الأمم المتحدة نفسها بعملها من أجل السلام في هذه المنطقة منذ بدايتها، ونحن نؤيد جميع المبادرات الرامية إلى تخفيف حدة الحالة التي يواجهها سكان غزة، بما في ذلك الوصول البري للمساعدات الإنسانية الأساسية على نطاق كاف، فيما الأمر الثالث والضروري احتفاظ المجتمع الدولي بالتمويل الكافي للأونروا.

وقال : لقد أعلنا عن حجم مساهماتنا بما يقارب 24 مليون يورو لعام 2024، إضافة إلى تلك التي تم تقديمها في العام الماضي عندما ضاعفنا المساعدات لفلسطين ثلاث مرات.

وقال إن إسبانيا ستبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تخفيف العواقب الرهيبة لهذه الحرب، وسنعمل مع شركائنا العرب، وخاصة البلد الذي يقف على الخطوط الأمامية ويعاني من تأثير الحرب وعواقبها.

ودعا سانشيز الى وقف نهائي للأعمال العدائية وإطلاق سراح جميع الرهائن، و أن يتم تنفيذ وقف إطلاق النار الذي طالب به مجلس الأمن الأسبوع الماضي وهو أمر ملزم أيضاً، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار باعتباره خطوة ضرورية لبدء عملية سياسية تضع حداً نهائياً لهذا الصراع، وتؤدي إلى تجسيد حقيقي وفعال لحل الدولتين، والذي طالما دعت إليه إسبانيا ومن أجله إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.