الصفدي: شرارة التصعيد كانت بالهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق

الوقائع الإخبارية : قال نائب رئيس الوزراء وزير خارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إنّ استمرار الحرب على قطاع غزة سيدفع باتجاه توسعة الحرب وسيدفع باتجاه المزيد من التوتر في الإقليم وسيقود إلى حرب إقليمية.

وأضاف الصفدي أن "التحدي الآن هو أن نحول دون المزيد من التصعيد وعبء ذلك يقع على إسرائيل، حيث إنّ شرارة التصعيد هو الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية".

وأشار إلى أن إيران ردّت على الهجوم الإسرائيلي الذي كان استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، حيث إنّ إيران شنت هجوما بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل في تصعيد كنا قد حذرنا منه منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وبين أن الجميع يريد خفض التصعيد، لكن الجميع يعلم أن الطريقة الوحيدة لخفض التصعيد هو وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف كل إجراءاتها التي تدفع المنطقة باتجاه هاوية الحرب الإقليمية.

ولفت إلى أن الأردن حذر مرارا من أن تزايد الضغط على إسرائيل وتغير الرأي العام الدولي إزاء ما تقوم به من عدوان على غزة، سيجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث عن مخرج لتشتيت النظر عمّا يجري في غزة.

وحذر الأردن أن نتنياهو سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر الولايات المتحدة وربما الغرب كله إلى حرب إقليمية، حيث سيذهب التركيز باتجاه إيران، ويعيد حشد موقف دولي داعم لإسرائيل ضد إيران، وينسى العالم غزة.

وقال الصفدي، أن تركيز الأردن هو الاستمرار بجهوده على التوضيح للمجتمع الدولي كله أن أساس التوتر وأن سبب التوتر هو ما تقوم به إسرائيل من عدوان على غزة، إضافة إلى كل الإجراءات الأخرى التي قتلت فرص تحقيق السلام.

وأشار إلى أن "تركيز المجتمع الدولي اليوم كان على المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، ولم تذكر غزة اليوم في نشرات الأخبار في كل المحطات الدولية، معتبرا ذلك خطرا يجب أن التصدي له".

وأكّد الصفدي، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ودول شقيقة قاموا بجهود غير منقطعة من أجل تعرية الرواية الإسرائيلية حول ما يجري في قطاع غزة، وحشد موقف دولي يطالب بوقف العدوان ووقف كل الممارسات اللاشرعية وكل خروقات القانون الدولي الذي تقوم بها في غزة".

وتابع الصفدي: "أمامنا تحدٍ جديد وهو كيف نعيد التركيز مرة أخرى على غزة، نعيد التركيز على سبب الصراع، نعيد التركيز على إنهاء العدوان حتى لا ينجح نتنياهو المدفوع بعقائدية إلغائية بالنسبة للفلسطينيين، والمدفوع بطموحاته الشخصية لإدامة الحرب حتى يحول دون مواجهة تبعات سياساته وإجراءاته".