نتنياهو متحمس للرد على إيران وواشنطن تسعى لمنعه
الوقائع الاخبارية: أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤيد شن هجوم ردا على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل، وتزامن ذلك مع تحذيرات من الولايات المتحدة من تبعات أي رد إسرائيلي على الوضع في المنطقة.
وأنهى مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعا -اليوم الاثنين- امتد 3 ساعات، ولم يصدر بيان رسمي عقب الاجتماع، ولكن شبكة "سي إن إن" نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المجلس راجع خططا عسكرية لرد محتمل على إيران.
بدورها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن أحد المصادر المطلعة على مناقشات المجلس أكد وجود ضغوط دولية شديدة على إسرائيل تؤثر بشكل كبير على اتخاذ القرار بشأن الرد المحتمل.
وذكر المصدر أن نتنياهو يميل إلى دعم الهجمات على إيران، كما أن المؤسسة الأمنية تضغط من أجل تنفيذ هذه الهجمات.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء رفض تلقي اتصالات من قادة أجانب بعد الهجوم الإيراني، خشية تعرضه لضغوط تمنعه من الرد على الهجوم.
** بطريقة تقبلها واشنطن
من جانبها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الرد الإسرائيلي "سيكون بطريقة تقبلها واشنطن ولا يؤدي على الأرجح إلى جر المنطقة للحرب"، وأوضحت أن "القيادة السياسية الأمنية الإسرائيلية قررت الرد بشكل واضح وحاسم على الهجوم الإيراني".
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، أبلغ نتنياهو وزراء حزب الليكود أن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني بحكمة، ونقلت عن رئيس الوزراء قوله إن "إيران يجب أن تعيش التوتر كما عشناه نحن".
وفي حين أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إلى الرد على إيران "في التوقيت والمكان المناسبين"، نقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي رفيع أنه "سيكون هناك رد على الهجوم الإيراني والسؤال هو متى وأين"، وأكد المسؤول أن إسرائيل تعهدت بإبلاغ الولايات المتحدة قبل أي عمل هجومي في إيران.
** تحفظ أميركي
وفي مقابل الحماس الإسرائيلي لشن هجوم على إيران، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن لا تسعى للتصعيد، لكنها تتخذ الإجراءات الضرورية لحماية إسرائيل، وأضافت أن "إسرائيل ستقرر إن كانت سترد على الهجوم الإيراني، لكننا لا نسعى للتصعيد".
من جانبه، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن واشنطن تواصل مساعيها للحيلولة من دون مزيد من التصعيد، لكنه أكد أن القرار يعود لإسرائيل.
وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى ضرب أهداف في العمق الإيراني، وأكد أن الهجوم المحتمل "لا يهدف إلى التصعيد، بل لإفهام إيران قدرة إسرائيل على الوصول لأي مكان".
وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة "لا تريد دخول دوامة من الإجراءات والإجراءات المضادة أو مواجهة واسعة بين إسرائيل وإيران".
وأطلقت طهران مئات الصواريخ والمسيرات مساء السبت إلى الأحد على إسرائيل ردا على قصف قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل/نيسان الحالي.
وقالت إسرائيل إنها تمكنت بفضل ترسانتها الدفاعية وبمساعدة من حلفائها من اعتراض 99% من المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران، بينما قالت الأخيرة إنها نجحت في الوصول إلى نصف أهدافها خلال هذا الهجوم.