في ذكرى ميلاد والدي المرحوم جمال حداد 17/4

الوقائع الاخبارية:إنه يوم ميلاد الرجل الذي علّمني قيمة الكرامة والأنفة ومعنى الحب للوطن والتضحية من أجل الحفاظ على المبادئ الثابتة.. الرجل العظيم الذي علمني كيف أقدم دون انتظار للرد.. وعلمني كيف يترك الأب إرثا هائلاُ من محبة الناس لأولاده بشخصيته المحبوبة والقريبة وبسعة قلبه وصدره لكل من حوله، إنه ذكرى ميلاد والدي الراحل المغفور له بإذن الله الصحفي جمال حداد.

يأتي هذا اليوم يحمل بين طيّاته الأشهر التي مرت بغصتها بفقدانك ويسكب في قلبي الاشتياق لك مضاعفاً، وأنا رغم ذلك لازلت أسمع صوتك الذي لم يغبْ، وانفاسك التي تشد من عزيمتي على الاستمرار والاجتهاد لمواصلة مسيرتك، وأشعر كم فرحك كبير لأي إنجاز أصل له، وأشعر بكمّ الدفء حين أذكر رضاك عني وأنا أسير واحمل مبادئك وخطواتك نبراساً صوب عينيّ، وأعلم انك فخور بي يا أبي، وأقدر سيرتك العطرة ومحبتك التي صنعت لي الطريق بين الناس، فكم حدثتنا طويلاً كيف نُبقي رؤوسنا مرفوعة لا تنحني الا اجلالاً لله تعالى، وكم زرعت فينا الأمل والقوة والعزيمة، ولكن الفقد موجع يا أبي ونسيت أن تعلمنا كيف نستطيع العيش وفقدك ينخر في قلوبنا الاشتياق لحضنك وعزّك وكلماتك..

أجدد العهد لك على إكمال مسيرتك التي لن تنضب بإذن الله من أي خير أستطيع تقديمه وأهبه لروحك الطاهرة.. رحم الله وجهاً حنت عيني لرؤية مبسمه، اللهم ارحم أبي.