انخفاض حجم التداول العقاري خلال رمضان

الوقائع الاخبارية:ربط مستثمرون وخبراء تراجع التداول العقاري في الأردن الشهر الماضي بتزامنه مع شهر رمضان المبارك، وهو الشهر الذي عادة ما تشهد فيه حركة التداول تراجعا نسبيا، على حد وصفهم.

كما لفت الخبراء إلى أن هنالك مجموعة من العوامل التي ما تزال تلعب دورا في كبح جماح التداول العقاري من بينها استمرار العدوان الإسرائيلي في المنطقة لا سيما على غزة وارتفاع كلف الحصول على الأموال من البنوك إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية.

وأشار هؤلاء إلى أن تراجع التداول في شهر رمضان طبيعي ويحدث كل عام حتى لو تزامن حلول الشهر الفضيل مع أشهر الذروة في القطاع خلال فصل الصيف.

وانخفض حجم التداول في سوق العقار خلال شهر آذار (مارس) الماضي بنسبة 22 % مقارنة بشهر شباط (فبراير) السابق ليبلغ 454 مليون دينار، بحسب تقرير حركة تداولات سوق العقار.

كما انخفضت قيمة الإيرادات خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة بلغت 12 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتبلغ 59 مليون دينار.

في المقابل، ارتفع حجم التداول في سوق العقار الأردني خلال شهر شباط (فبراير) الماضي بنسبة 17 %، مقارنة مع كانون الثاني الذي سبقه، ليبلغ 582.788 مليون دينار، وفق التقرير الشهري لدائرة الأراضي والمساحة.

الرئيس السابق لجمعية المستثمرين في قطاع الإسكان م.كمال عواملة قال "شهر رمضان من كل عام أو في أغلب الأعوام يشهد انخفاضا في حجم التداول”.

وأشار العواملة إلى أن للعدوان الإسرائيلي على غزة تأثيرا محدودا على تراجع حجم التداول خلال الشهر الماضي.

وتوقع العواملة أن يرتفع حجم التداول العام الحالي بنحو 200 مليون دينار عن العام السابق " وهذا دليل على جودة سوق العقار في الأردن والثقة بالاقتصاد الأردني وعوامل الأمن والاستقرار في البلاد”.

واتفق الرئيس الأسبق لجمعية المستثمرين في قطاع الإسكان م.فواز الحسن مع العواملة أن شهر رمضان وفصل الشتاء يشهدان كل عام تراجعا في حجم التداول العقاري كل عام.

ويرى الحسن أن مبيعات الشقق في حالة انخفاض بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع القدرة الشرائية عند المواطنين، فيما يبقى الإقبال على تداول الأراضي جيدا.

من جانبه، أكد رئيس نقابة أصحاب الشركات والمكاتب العقارية م. محمد نور الطه أن شهر رمضان وفصل الشتاء يشهدان انخفاضا في حجم التداول العقاري كل عام فيما يشهد نهاية كل عام وحتى منتصف كانون الثاني ( يناير) من كل عام انخفاضا في حجم التداول بسبب إحجام البنوك عن تقديم قروض بسبب نهاية السنة المالية ثم يعود حجم التداول إلى الارتفاع في شباط(فبراير) ليعود ويشهد نشاطا كبيرا خلال فصل الصيف ومع عودة المغتربين لقضاء إجازاتهم في البلاد.

ويرى الطه أن للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع التضخم وتراجع القدرة الشرائية وبقاء الرواتب كما هي دون زيادة منذ سنوات طويلة تأثيرات سلبية على حجم التداول.

ودعا الطه دائرة الأراضي والمساحة إلى اصدار تقارير نصف سنوية أو ربعية لحجم التداول العقاري بدلا من الشهرية، لانه يعطي مؤشرات أكثر دقة وقابلا للقراءة والتحليل وبناء التوقعات، إذ إن العقار ولا سيما الإسكان استثمار طويل.

من جهته بين المدير التنفيذي لموقع عقاري جو محمد عبد الخالق ان شهر رمضان من كل عام يشهد انخفاضا في حجم التداول العقاري ليعود وينشط قبيل عيد الفطر.

وقال عبد الخالق إن "قطاع العقار بدأ ينشط مع عودة بعض المغتربين لقضاء عطلة عيد الفطر في البلاد وسيستمر حجم التداول في الصعود اعتبارا من منتصف نيسان (ابريل) حتى نهاية آب (اغسطس) مع حلول الصيف وعودة المغتربين وعطلة المدارس” مشيرا إلى أن ما نسبته 70 % من حجم التداول السنوي يكون خلال هذه الفترة ليعاود الانخفاض خلال فصل الشتاء الذي يحوز نحو 30 % من حجم التداول.