افتتاح فعاليات الملتقى الأول للحركة الأدبية الأردنية في جامعة اليرموك

الوقائع الاخبارية:بدأت في جامعة اليرموك اليوم الأربعاء، فعاليات الملتقى الأول للحركة الأدبية في المملكة "أدب السيرة الذاتية والمذكرات في الأردن- دورة الملك المؤسس عبد الله الأول"، الذي نظمه كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في جامعة اليرموك، بالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة إربد.

وقالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، خلال افتتاحها الملتقى، إن الوزارة عملت وتعمل مع جامعة اليرموك بشـراكة حقيقية مبدؤها الإيمان بالوطن كحالة متجددة من البذل والعطاء في سبيل الحفاظ على المنجزات ومواكبة الحاضر، والمسير بثبات نحو المستقبل، بما يخدم المجتمع ويعزز تماسكه الوطني .

وأكدت ضرورة وعي الأردنيين بأهمية ثوابتنا وأخلاقنا الوطنية، والعمل عليها من أجل تحقيق الصالح العام الذي يحتاج إلى تعاضدنا أفرادا ومؤسسات لتحقيق رفعة الوطن وتقدمه.

وقالت "إن الأردن يسير بتسارع نحو مستقبل ابتكاري متطور، وعليه يجب علينا التميز والجودة في عملنا، والسعي نحو تعظيم الإنجازات والبناء عليها ومجابهة التحديات بالعزم والإرادة والمساءلة الذاتية ".

وأشارت النجار إلى أهمية هذا الملتقى الأدبي بدورته الأولى، الذي يجسد ُ جانبا مهما من تضحيات الهاشميين المتواصلة في سبيل القضية الفلسطينية حتى يومنا هذا، مشيدة بأهمية الملتقى ودورته التي تحمل اسم "الملك المؤسس عبد الله الأول" وما يمثله من قيمة ثقافية وأدبية تتناول أدب السيرة والمذكرات في الأردن، ما يسهم في توثيق الذاكرة الوطنية ويرفد السـردية الوطنية بدراساتٍ جادة، بمشاركة نخبة من الأساتذة والأكاديميين.

من جهته، أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، سعي الجامعة الدائم نحو تطوير وتحديث خططها وبرامجها الأكاديمية بما يتناسب والتغييرات المتسارعة التي يشهدها العالم، مشيرا إلى ما حققته الجامعة من تقدم في تصنيف QS العالمي في خمسة من تخصصاتها، ما يحتم عليها المضي قدما للبناء على هذا الإنجاز ومواجهة التحديات وتحقيق الأفضل في التصنيفات المقبلة.

وأشار إلى حرص "اليرموك" على التفاعل مع مجتمعها المحلي، بمؤسساته الثقافية وأَعلامه البارزين الذين يساهمون في دفع ركب التقدم ودعم مسيرة الأردن، والإفادة من جهود رموز العطاء العلمي والفكري والثقافي، سواء ما قدمته هذه النخبة المشاركة بهذا الملتقى المهم، أو مِن جيل الرواد الذين نحتفي بآثارهم اليوم من خلال قراءة علمية حصيفة لرحلة حياة مشرفة تعرف بأعمالهم وتحتفي بإبداعهم.
وأثنى مسّاد على المكانة الأدبية والثقافية للمشاركين بالملتقى، ومساهماتهم المثرية في استدامة العمل الثقافي، مبينا أن هذا الملتقى يأتي كثمرة لشراكة استراتيجية بين جامعة اليرموك ووزارة الثقافة، التي توجت بتوقيع مذكرة تفاهم بينهما العام الماضي.

وتخلل الملتقى عقد جلستين، الأولى مقاربات نقدية، تولى إدارتها رئيس الجامعة الأسبق الدكتور محمد الصباريني، وتحدث فيها الدكتور أحمد جوارنة الذي قدم ورقة حول مذكرات الملك عبد الله الأول، والدكتورة هند أبو الشعر التي قدمت ورقة حول مذكرات عودة القسوس، والدكتور محمد العناقرة الذي تناول كتاب ثمانون – مذكرات المؤرخ سليمان الموسى، والدكتور عبد الفتاح النجار الذي تناول بورقته كتاب ذكريات، لشكري شعشاعة.

اما الجلسة الثانية، التي حملت عنوان شهادات إبداعية، وتولى إدارتها رئيس الجامعة الأسبق الدكتور زيدان كفافي، قدم خلالها نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي شهادة عن كتابه "حوران إلى حيفا".

فيما قدم الدكتور عبد القادر الرباعي شهادة عن مذكراته "حكاية وشم"، وقدم الدكتور إبراهيم السعافين شهادة عن مذكراته "سلالة السنديان"، فيما قدمت الأستاذة هدى أبو غنيمة شهادة عن كتابها عن والدها الدكتور محمد صبحي أبو غنيمة، الذي حمل عنوان "سيرة منفية".

وحضرت النجار على هامش الملتقى، عرضا مسرحيا وفيلما من أداء وإعداد طلبة قسم الدراما بكلية الفنون، جسدا التلاحم الوطني، والموقف الأردني بقيادة جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية، والتفاني الملكي الدائم وتمسك جلالته بالمبادئ الأردنية الراسخة بدعم القضية الفلسطينية.

وأبدت النجار إعجابها بما قدمه طلبة قسم الموسيقا، من أداء وعزف موسيقي وطني، وما أنجزه طلبة قسم الفنون التشكيلية من جداريات ولوحات وأعمال خزف فنية يدوية.

وشملت الزيارة أيضا، جولة في متحف التراث الأردني بكلية الآثار والأنثروبولوجيا، مشيدة بأهميته وقيمته في عرض قصة الإنسان منذ أقدم العصور في الأردن.