طهران تشكك في هجوم إسرائيلي ولا إشارة على نية للرد
الوقائع الإخبارية: - ترددت أصداء انفجارات في مدينة إيرانية يوم الجمعة فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن طهران شككت في الواقعة وأشارت إلى أنها لا تعتزم الانتقام، وهو رد يهدف فيما يبدو إلى تجنب حرب على مستوى المنطقة.
ويشير النطاق المحدود للهجوم والصمت الإيراني حياله فيما يبدو إلى جهد ناجح من دبلوماسيين يعملون على مدار الساعة لتجنب حرب شاملة منذ هجوم شنته إيران بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل يوم السبت الماضي.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية ومسؤولون بوقوع عدد قليل من الانفجارات، والتي يقولون إنها نجمت عن إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية لثلاث طائرات مسيرة فوق مدينة أصفهان. وأشاروا إلى الواقعة على أنها هجوم نفذه "متسللون”، وليس إسرائيل، مما ينفي الحاجة إلى رد انتقامي.
وقال مسؤول إيراني لرويترز إنه لا توجد خطط للرد على إسرائيل بسبب الواقعة.
وأضاف "لم نتأكد من أن هناك مصدرا خارجيا وراء الواقعة، لم نتعرض لأي هجوم خارجي والنقاش يميل أكثر نحو تسلل وليس هجوما”.
والتزمت القيادة والجيش في إسرائيل الصمت يوم الجمعة. لكنها قالت على مدار الأيام الماضية إنها تخطط للانتقام من إيران بسبب هجوم يوم السبت، وهو أول هجوم مباشر على الإطلاق تشنه طهران على إسرائيل بعد عقود من الحرب عبر وكلاء والتي تصاعدت في أنحاء الشرق الأوسط خلال الحرب في غزة الدائرة منذ ستة أشهر.
ويتجه العدوان اللدودان نحو مواجهة مباشرة منذ غارة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق أدت لمقتل عدة ضباط إيرانيين منهم قائد كبير.
وكان رد إيران، بهجوم مباشر على إسرائيل، غير مسبوق، لكنه لم يتسبب في سقوط قتلى وتسبب في أضرار طفيفة فقط إذ أسقطت إسرائيل وحلفاؤها مئات الصواريخ والطائرات المسيرة.
وضغطت واشنطن وقوى عالمية أخرى على إسرائيل لعدم الرد أو لضمان أن تكون أي ضربة انتقامية محدودة لمنع اشتعال صراع أوسع نطاقا وزار وزير الخارجية البريطاني ونظيرته الألمانية القدس هذا الأسبوع، وشددت الدول الغربية العقوبات على إيران لتهدئة إسرائيل.
وفي علامة على تصاعد الضغط داخل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة لرد أكثر قوة، كتب وزير الأمن الوطني الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير على منصة إكس منشورا من كلمة واحدة بعد ضربات يوم هي "ضعيف!”.
ودعت الدول في جميع أنحاء العالم اليوم الجمعة الجانبين إلى تجنب المزيد من التصعيد.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "من الضروري للغاية أن تظل المنطقة مستقرة وأن تمتنع جميع الأطراف عن اتخاذ المزيد من الإجراءات”. وجاءت دعوات مشابه من بكين ومن دول عربية.
وعلى صعيد أسواق المال، تراجعت الأسواق العالمية وارتفعت أسعار النفط وانخفضت عوائد السندات الأمريكية مع قلق المستثمرين بشأن المخاطر.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة نقلا عن مسؤولين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس صفقات أسلحة جديدة لإسرائيل تتجاوز قيمتها مليار دولار وتشمل ذخائر دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون.