رجل يتحدث عن المعجزة التي أنقذت ابنته من الموت.. اليكم القصة

الوقائع الإخبارية : - استذكر رجل بريطاني محاولته إنقاذ ابنته "إيف" البالغة من العمر 14 عاماً، من الموت بعد هجوم ملعب "مانشتر أرينا" في بريطانيا في 22 أيار 2017.

وكشف الرجل أنه توجه وابنته إلى الملعب المذكور لحضور حفل المغنية الأميركية أريانا غراندي الذي استمر لمدة 90 دقيقة، مضيفاً أنه " بعد غناء One Last Time وهي إحدى أشهر أغانيها خرجت النجمة من المسرح للتحضير لظهورها الثاني والذي كان بمثابة إشارة لنا للمغادرة".

وتابع: "لا أتذكر أنني مررت بالقرب من شاب يحمل حقيبة كبيرة على ظهره أو حتى ما حدث بعد ذلك، لكنني أتخيل إيف وهي تناديني بينما كنت أسير للأمام"، مضيفاً أن سيره خلفها أنقذ حياتها.

وأشار الرجل إلى وقوعه أرضاً بعد ثوانٍ معدودة، لافتاً إلى سماعه أصوات ضجيج عالية التي اعتقد البعض أنها ناتجة عن حادث سيارة أو شاحنة.

وقال إن "الحقيبة التي يحملها الانتحاري تحتوي على ثلاثة آلاف قطعة معدنية موضوعة بإحكام حول عبوة ناسفة محلية الصنع".

وأضاف أن "هذه القطع الصغيرة تركت ثقوباً بحجم كرة الغولف في الجدران والأبواب المعدنية".

وتابع: "وجدت إيف بعد ذلك مستلقية على جبهتها والدم يتدفق من فمها لكنني لم أستطع الوصول إليها إذ شعرت أنني محاط بالاسمنت".

وأضاف: "أصبتُ بـ 22 شظية مميتة، استقرت إحداها في العمود الفقري، ومزقت أخرى شريانًا رئيسيًا في رقبتي، مما تسبب في فقدان كميات هائلة من الدم".

وقال إنه شعر بغضب شديد بعد رؤيته أحد الأشخاص وهو يضع غطاءً أبيض على رأس إيف لاعتقاده أنها ماتت، مشيراَ إلى صراخه بكل قوته حينها قائلاً " إنها على قيد الحياة وتتنفس".

وقال إنه بقي ينظر إلى ابنته خوفاً من اعتقاد أحد آخر أنها ميتة، إلى حين جاء الشخص الذي أنقذه وقال له "إيف بحالة جيدة وستكون على ما يرام".

وختم الرجل أنه "كان من المفترض أن يكون يوم 22 أيار 2017 هو التاريخ المدون على قبري، كنت أنا وإيف أول الناجين من الانفجار، هذه معجزة".