يحيى الفخراني يكشف تفاصيل مكالمته الأخيرة مع صلاح السعدني

الوقائع الاخبارية: كشف الممثل المصري يحيى الفخراني تفاصيل المكالمة الأخيرة التي جمعته بمواطنه صلاح السعدني، الذي غيّبه الموت، الجمعة 19 أبريل (نيسان) الحالي، عن عمر 81 عامًا.

وقال الفخراني إن آخر مكالمة مع السعدني كانت قبل الدورة الثانية من مهرجان الدراما عام 2022، من أجل تكريمه، لكنه اعتذر عن المشاركة.

وأضاف الفخراني، في مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي: آخر مكالمة بيني وبين صلاح السعدني كانت أيام مهرجان الدراما، عندما اعتذر عن الحضور، وقال إنه مش قادر يحضر، فقلت لازم أكلمه، وكان ابنه أحمد السعدني قال لي بابا مش قادر، فطلبت منه أكلمه وأسلم عليه وأبلغه بنفسي عن التكريم، وأني أنا اللي اتكرم بوجوده وقبوله هذا التكريم.

وأوضح: قلت له متقدرش تيجي يا صلاح؟ قال لي: "لا مش قادر"، وقمت بتسلم الجائزة بدلاً منه وأرسلتها له، أنا اللي قلت أنا اللي هستلمها، وقلت له: هذا مجرد تكريم بسيط مقابل ما قدمته في مسيرتك الفنية في الدراما.

ولفت الفخراني: صلاح السعدني كان إنسانًا بمعنى الكلمة، لم يغضب منه أحد يوما، وسيرته العطرة طاغية، ترك أثرا في النفوس لا يستطيع نسيانه، كل حاجة في شخصيته مش هقدر أنساها.

وبشأن ثقافة جيل صلاح السعدني، علق الفخراني: حظنا كجيل أننا كنا محاطين بمثقفين وكتّاب، حظنا أن طبيعة ذلك الزمن كان كذلك، نحن نتاج لزمن معين، والدليل على ذلك طبيعة الأعمال الراهنة مقارنة بالسابق، الآن التكنولوجيا والأكشن طاغيين على الأعمال.

وبيّن الفخراني: الإنسان في أي زمن ممكن يثقف نفسه، لكن إحنا كنا محظوظين بأننا محاطون بنخبة المثقفين والكتّاب والمفكرين، ونحن نتاج ذلك الجيل وتلك الحقبة، وكانت القراءة بالنسبة لنا متعة ومكنش ينفع أننا منكنش بنقرأ .