مؤتمرون يؤكدون أهمية تحديث السياسات والنظم التربوية العربية

الوقائع الإخبارية : اختتمت في العقبة اليوم الجمعة أعمال المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثامن الذي نظمته الجمعية الأردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع جامعة الحسين بن طلال، بعنوان رؤى وأفكار لقضايا ساخنة في التعليم/ تحديات الواقع وآفاق المستقبل.

وناقش مشاركون في المؤتمر من الأردن وفلسطين والكويت وعُمان والمملكة العربية السعودية وقطر 46 ورقة بحثية ودراسة تحليلية لرؤى وأفكار ساخنة في 6 محاور، شملت السياسات التربوية، الإدارة التربوية، التعلم والتعليم والمناهج، العلوم النفسية، والتعليم العالي.

وأكدت التوصيات الختامية للمؤتمر أهمية توفير البيئات التعليمية الرقمية لمواكبة التطورات الذكية في عمليات الإدارة والتعليم، والعمل على إنشاء مراكز بحثية متخصصة ومستقلة في مجال تحليل السياسات التعليمية.

كما أكدت التوصيات ضرورة توجيه برامج الدراسات العليا في الجامعات العربية أبحاث طلبتها نحو تحليل السياسات التعليمية وتطويرها، واعتماد برامج أكاديمية في الجامعات العربية متخصصة في السياسات العامة والسياسات التعليمية، وزيادة الاهتمام بالحاكمية الإدارية، على أن تكون أهم مدخلاتها اليقظة الإستراتيجية وقيادة التغيير وقيادة الإبداع بأبعادها المختلفة في تعزيز الواقع الإداري في مؤسسات التعليم العربية.

كما شملت التوصيات ضرورة دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتقناته بشكل وثيق مع النظريات التعليمية، وتعزيز قدرة مديري المدارس على ممارسة مهارات القيادة الإبداعية وقيادة التغيير من خلال عقد دورات تدريبية، خاصة في مجال المقدرات الأساسية والتكنولوجية، والعمل على تهيئة المدارس والجامعات لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي عن طريق ورشات العمل والدورات المكثفة للطلبة والمعلمين وأعضاء الهيئات التدريسية.

ودعا المؤتمر إلى تحديث المناهج الجامعية باستمرار لتواكب التطورات العملية في سوق العمل وإلغاء أو تعديل البرامج التي لا تواكب التطور التكنولوجي المتسارع بالثورات التكنولوجية المعاصرة، إضافة إلى دعم التعليم المهني وتحسين الوضع المالي للمدارس المهنية وإعادة تأهيل البنى التحتية فيها وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص في التوظيف والتشغيل والتدريب، وضرورة إجراء عمليات مراقبة وتقييم دورية لقياس فاعلية البرنامج وتحديد المجالات التي يمكن تحسينها.

وشملت التوصيات كذلك ضرورة الاهتمام بالعاملين مع ذوي الإعاقات لمساعدتهم في تحقيق المخرجات المرغوبة للعملية التعليمية، من خلال الاهتمام بالرعاية النفسية لهم وخاصة برامج الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم في تجاوز التحديات الناتجة عن تعاملهم مع هذه الفئات، وتفعيل القوانين والتشريعات لضمان حقوق ومكتسبات العاملين مع ذوي الإعاقات، كما هي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقات، وتجديد بعض هذه القوانين لصالح هذه الفئة والفئات متلقية الخدمة من خلالها.

كما أكد المؤتمر، أهمية تعزيز الشراكة والتعاون بين المؤتمرات التربوية ووزارات التربية والتعليم العربية والاستفادة من الدراسات والنقاشات حول التعليم وكيفية مواجهات الصعوبات والتحديات من أجل تطوير النظم التعليمية وتعزيز التنافسية فيما بينها، وإعداد برامج توعوية بمفاهيم المواطنة العالمية لتعزيزها لدى طلبة المرحلتين الثانوية الجامعية في الدول العربية.

واعلن رئيس الجمعية الأردنية للعلوم التربوية الدكتور راتب السعود عقد الجمعية مؤتمرها التاسع العام المقبل بالتعاون مع جامعة اليرموك حول نحو النظم التربوية المعاصرة، والمؤتمر السنوي العاشر بالتعاون مع جامعة القدس حول النظم التعليمية في الدول العربية ومتغيرات العصر بالتعاون مع جامعة القدس.