15 طنا يوميا فاقد خضار وفواكه بسبب سوء النقل او التخزين
الوقائع الإخبارية : بحث مسؤولون ومختصون ومزارعون وممثلو شركات، التحديات والمشاكل التي تواجه عملية التسويق الزراعي في الأردن وسبل مواجهتها وأهمية التشبيك بين جميع الجهات المعنية بسلسلة الإنتاج الزراعي لمواجهة هذه التحديات.
جاء ذلك خلال ورشة عمل متخصصة نظمتها الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى اليوم السبت، بعنوان "التسويق الزراعي في الأردن".
وعرضت مندوبة أمين عمان نائب مدير المدينة للشؤون الصحية والزراعية الدكتورة ميرفت المهيرات، خلال افتتاح الورشة، استراتيجية أمانة عمان للأعوام 2022 – 2026 وابرز المحاور التي تتضمنها الاستراتيجية فيما يتعلق بالسوق المركزي، مشيرة الى وجود مشروع بالتعاون بين الأمانة ووزارة التخطيط والتعاون الدولي لتطوير البنية التحتية للسوق المركزي.
وأكدت الدكتورة المهيرات، وجود اتجاه لتطوير متجر إلكتروني خاص بالسوق المركزي لخدمة جميع المعنيين بالعملية الزراعية وتحديث المنظومة التشريعية للسوق، مبينة أن الأمانة تستعد لتقديم الدعم الكامل لعملية رعاية المنتجات وصولا الى منتج يليق بالمستهلك الأردني.
وأضافت، أن الأمانة تسعى لتحقيق هدفها نهاية عام 2026 وهو أن يكون السوق المركزي احد الأسواق المتقدمة والمتميزة في المملكة والشرق الأوسط.
وبينت خلال الورشة أبرز التحديات التي تواجه السوق المركزي والعملية التسويقية، ومنها موضوع "الفاقد"، حيث ان هناك 15 طنا يوميا فاقد خضار وفواكه بسبب إما سوء النقل او التخزين او عدم البيع وغيرها، كما ان مساحة السوق المركزي ضيقة لذلك فان أمانة عمان ستعمل على توسيع السوق المركزي على مساحة مجاورة 42 دونما بشكل حديث يلبي احتياجات المستهلك والتاجر.
وتابعت، ان دعم المزارع جزء لا يتجزأ من منظومة الأمانة التشريعية والإدارية، لان المزارع هو أساس السلسلة الزراعية والتي يضمن استمرارها، داعية الى زيادة التشاركية وإيجاد حلول لعمليات التسويق والتحديات اللوجستية والاهتمام بعملية التدريب.
من جهته، قال رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي والريادة والابداع الدكتور رضا الخوالدة، إن الورشة تهدف الى تقديم المساعدة وبعض التوصيات التي تساهم في ايجاد مقترحات لحل مشكلة التسويق الزراعي التي يعاني منها هذا القطاع.
وأكد أن الجمعية شكلت لجانا متخصصة دائمة ناتجة عن الحاجة والمستجدات تتماشى مع تطورات العصر الذي نعيشه، لافتا الى أن هناك العديد من اللجان في الجمعية مثل اللجنة الثقافية ولجنة البحث العلمي والمشاريع واللجنة التربوية ولجنة الهندسة والحاسوب ولجنة الزراعة والبيئة، حيث نتج عن عمل هذه اللجان محاضرات وندوات ومؤتمرات وورش عمل ولقاءات دائمة تعقد كل شهر مرة او مرتين في الموضوعات والتخصصات والمستجدات كلها على مدى عمر الجمعية منذ تاسيسها كما تم تقديم حوالي 600 محاضرة لطلبة مدارس المملكة من شمالها الى جنوبها حول مفاهيم البحث العلمي وثقافة البحث العلمي لتعم الفائدة على اكبر عدد من ابناء الوطن.
وأوضح الدكتور الخوالدة، أن الجمعية تعقد مؤتمرا علميا كل سنتين حول البحث العلمي في الأردن وهذه السنة ستعقد المؤتمر الثاني عشر للبحث العلمي في الأردن في شهر تشرين الثاني المقبل، بالاضافة الى ان الجمعية قد عقدت تسعة مؤتمرات في مجال الاقتصاد، كما انها ستعقد المؤتمر الاقتصادي الدولي العاشر في شهر آب المقبل، بالتعاون مع جامعة البترا.
وأضاف، ان الجمعية في هذه المرحلة تفكر بالانتقال الى آفاق الريادة والإبداع وانشاء الحواضن العلمية، لمواكبة المتغيرات الجديدة والمتجددة.
بدوره، بين مدير السوق المركزي كساب الشخانبة، أن سوق عمان المركزي يشهد تداولا لما نسبته 35 بالمئة من كامل انتاج المملكة، حيث يبلغ حجم التداول في سوق عمان المركزي ما يقارب المليار دولار وهو السوق الاكبر في الأردن لذلك تبرز اهمية تذليل المصاعب التي تواجه السوق وعمليات التسويق، مشيرا الى الدور الذي تقوم به امانة عمان بالشراكة مع جميع الجهات ذات العلاقة لخدمة هذا السوق والنهوض به.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الزراعة والبيئة في الجمعية الدكتور سميح ابو بكر، أن القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني يعد من أهم القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد الوطني وان موضوع التسويق الزراعي هو الهم الذي يواجه المزارع الأردني.
وقال الدكتور ابو بكر، إن قطاع التسويق الزراعي عانى منذ قرابة 15 سنة وما يزال، لا سيما بسبب الاحداث والازمات التي تحيط بنا وجائحة كورونا والتي تسببت بإغلاق العديد من الأسواق الحيوية للزراعة الاردنية كما أدى الى تذبذب التسويق الداخلي متأثرا باللجوءات الكبيرة المرافقة للوضع الاقليمي السائد، مضيفا اننا بحاجة ماسة لتحسين مشروع لفرز السلعة وتدريجها وتعبئتها شاملا كل السلع الزراعية.
ودعا الى ايلاء التصدير الخارجي وما يعرف بالشحن الخارجي المزيد من الاهتمام للتماشي مع التطور العالمي.
وتناقش الورشة التي تنعقد بمشاركة حوالي 60 شخصية من المنتجين والمسوقين والباحثين والشركات والمختصين، العديد من اوراق العمل ابرزها اسواق الجملة للخضار والفواكه والتحديات والفرص وواقع التسويق الزراعي في الأردن وافاق التطوير والتسويق الدولي للمنتجات الزراعية الاردنية وانجازات الشركة الوطنية الاردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية والخدمات المساندة للتسويق الزراعي واستلام السلعة من المزارع وبيعها واجراءات دفع الثمن وتسلسل العملية التسويقية للسلعه والتسويق الزراعي الإلكتروني.