المعايطة: زيادة مراكز الاقتراع المختلطة في الانتخابات المقبلة

الوقائع الاخبارية : أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، موسى المعايطة، اليوم الثلاثاء، أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون الخطوة الأولى على طريق إيجاد الحكومات البرلمانية، مؤكدا أن الأردن دولة قوية ومستقرة ويجري استحقاقه الديمقراطي رغم الظروف والتحديات المحيطة به.

جاء ذلك خلال لقاء عقد في منتدى التواصل الحكومي بعنوان: "الانتخابات النيابية 2024... ما الجديد" بحضور وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور مهند المبيضين.

وشدد المعايطة على أن الهيئة ستدير الانتخابات المقبلة بكل مهنية، وبشفافية مطلقة ووفق المعايير الدولية، استنادا إلى خبرتها الواسعة في هذا المجال بما يلبي تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن نتائج الانتخابات النهائية ستكون مطابقة تماما لإرادة المواطنين.

وقال "لدينا قانون يراقب الانتخابات ويجرم أي ممارسة غير مشروعة تؤثر على سمعة الانتخابات أو تضر بسير العملية الانتخابية"، مشيرا إلى أن الهيئة المستقلة ستجري في حزيران المقبل انتخابات افتراضية، وأنها أجرت انتخابات تجريبية استعدادا لهذا الاستحقاق الديمقراطي.

ولفت إلى أن هناك آلية وطنية لمراقبة العنف الانتخابي ضد المرأة لضمان مشاركتها بالانتخابات بحرية، مؤكدا أن قانون الانتخاب الحالي أنصف المرأة أكثر من سابقه، بتخصيصه 18 مقعدا لها في الدوائر المحلية كحد أدنى، إضافة إلى المقاعد المخصصة لها في الدائرة العامة.

وقال المعايطة من يريد التعبير عن إرادته يجب عليه أن يشارك بالانتخابات، واختيار من يعتقد أنه يلبي احتياجاته وطموحه.
وأكد أن للأحزاب مصلحة كبرى في تشجيع الإقبال على الاقتراع لاحتياجها لعدد من المقاعد لتكون قوة مؤثرة.

وأشار إلى وجود 86 ألف منتم للأحزاب وعقد لقاءات مكثفة مع الأحزاب للإجابة عن استفساراتها حول التعليمات التنفيذية للتمكن من الاستعداد للانتخابات.

وبين أن للأحزاب الحق بالتعريف ببرامجها ومواقفها في جميع المؤسسات والجامعات والأوقات، لكن الدعاية الانتخابية محددة بموعد لا يسمح بتجاوزه وفق القانون.

وقال إن الهيئة المستقلة تقوم بالرقابة على الأحزاب فيما يتعلق بالتحضير للانتخابات وفق القانون، وإنه لا توجد شكاوى رسمية لأي وقائع أو شبهات تضر بعملية الانتخابات".

وأوضح أن الهيئة المستقلة ستعلن على موقعها الإلكتروني كل التفاصيل المتعلقة بالأحزاب من حيث عددها وبرامجها وموازنتها لمن يرغب من المواطنين الاطلاع عليها، إضافة إلى تنظيم لقاءات مع خبراء دوليين وعرب لمساعدتها على إدارة شؤونها للانتخابات المقبلة دون التدخل في نظامها الأساسي.

وأكد أن المغتربين لم يستثنوا من الاقتراع، وأنهم مدعوون للمشاركة في أماكن إقامتهم بالمملكة.

وأشار إلى التطلع إلى توفير مراكز اقتراع في السفارات الأردنية مستقبلا لكن القانون الحالي لا يجيز ذلك.

وقال المعايطة إن أعضاء لجان الانتخاب الفرعية سيؤدون اليمين القانونية الأسبوع المقبل، وإن الهيئة ستعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة، وإن 30 بالمئة منها مختلطة، مشيرا إلى أن عدد مراكز الاقتراع في الانتخابات المقبلة تبلغ نحو 1600 موزعة على جميع مناطق المملكة.

وأشار إلى إطلاق خطة تمهيدية بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تضمنت اتفاقية لتوفير95 مركزا نموذجيا للاقتراع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومراعاة استخدام لغة الإشارة في جميع فيديوهات الانتخابات التوعوية، إلى جانب تدريب جميع الجهات في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة لتسهيل عملية اقتراعهم.

وقال إن الهيئة طلبت من الحكومة 17 مليون دينار لتمويل إجراء الانتخابات خاصة أن هناك 40 ألف شخص يعملون في الانتخابات، إضافة الى وجود عطاءات حكومية لعملية الانتخاب.

وأكد المعايطة أن هناك تشاركية في إدارة وحماية الانتخابات بالشراكة مع جميع المؤسسات الوطنية الحكومية والرسمية والامنية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.

ولفت الى أن المواعيد الرسمية المتعلقة بالعملية الانتخابية من استقالة وإجازة الموظفين الراغبين بالترشح، وبداية الدعاية الانتخابية ونهايتها، والترشح والاقتراع وصولا الى إعلان النتائج أصبحت متاحة على موقع الهيئة.

وأوضح أن جداول الناخبين الأولية والنهائية ستعلن خلال الفترة القليلة المقبلة، مبينا أنه يمكن لأي مواطن معرفة مكان اقتراعه بإدخال رقمه الوطني على موقع الهيئة الالكتروني www.iec.jo.

وأشار إلى أنه يمكن نقل الدائرة الانتخابية للشركس والمسيحيين الى الدائرة التي يوجد فيها الشركس والمسيحيون بسهولة من خلال الموقع الالكتروني او مراجعة الهيئة.

كما أشار إلى عقد لقاءات بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم الشباب، للحديث عن قانوني الأحزاب والانتخاب والتعديلات الدستورية المرتبطة بهما لتوعية الشباب بأهمية المشاركة في الحياة السياسية والحزبية.

ولفت الى تطبيق تجربة نظام الانتخاب العام في الجامعات الحكومية لتعميق التجربة الديمقراطية، مبينا أن المعهد الانتخابي يركز في الفصل الدراسي الاول في برنامج الماجستير على نظام الانتخابات في الأردن.

وبين أن الهيئة المستقلة عقدت ورشات مع وزارة الداخلية للحكام الاداريين والمجلس القضائي للتركيز على إدارة شؤون الانتخابات وقضايا الطعون وجميع المسائل القانونية لإنجاح العملية الانتخابية.

وختم المعايطة بالتأكيد على وجود فيديوهات توعوية لعملية الاقتراع تعرف المواطنين بإجراءات الاقتراع منذ دخول المراكز وحتى الادلاء بالأصوات والتسلسل في تبسيط العملية الانتخابية وسيتم نشرها في وسائل الاعلام.

بدوره، قال المبيضين إن الحكومة امتثلت للتوجيه الملكي بتوفير كل سبل الدعم والإسناد للهيئة المستقلة بإجراء الانتخابات النيابية في العاشر من أيلول المقبل.

وبين أن الهيئة المستقلة للانتخاب كانت جزءًا من مطالب الأردنيين بوجود جهة مستقلة تدير العملية الانتخابية، وهي من منجزات اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبد الله الثاني.

وحول جهود الأردن في وقف الحرب على قطاع غزة، أكد المبيضين أن موقف الأردن ثابت بقيادة جلالة الملك لوقف هذه الحرب المستعرة، وحماية المدنيين، وإدامة ايصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأهل في القطاع.

وأشار إلى حديث رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال مشاركته يوم أمس في جلسة خاصَّة حول الحرب في غزة  ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرِّياض، والتي أكد فيها أن هذه الحرب تدميرية وهي نتيجة جاءت لسياسات الاحتلال الإسرائيلي والاقصاء منذ 70 عاما، والتي أدت لهذا الانفجار.