كنعان: العامل الفلسطيني يعيش في جحيم نتيجة ممارسات الاحتلال

الوقائع الاخبارية:  دعت اللجنة الملكية لشؤون القدس، منظمة العمل الدولية ومؤسسات منظمات الأمم المتحدة إلى العمل الفوري لإنهاء مأساة العامل الفلسطيني، في ظلّ العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، بمناسبة يوم العمال العالمي، إن العامل الفلسطيني وأسرته يعيش في جحيم نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن ما تشهده فلسطين المحتلة من عدوان شرس منذ 7 تشرين الأول الماضي، لأمر خطير ومؤلم يعكس حجم الكارثة الإنسانية في فلسطين المحتلة، حيث نتج عن هذا العدوان أكثر من 34 ألف شهيد و82 ألف جريح، ونزوح ملايين الفلسطينيين وتدمير آلاف المنازل والمؤسسات الاقتصادية.

وأكد أن ذلك انعكس على العمّال الذين ارتقى منهم الشهداء والجرحى والأسرى والنازحون، عدا عن تدمير مؤسساتهم ومتاجرهم وتعرض بضائعهم للتلف، وعدم القدرة على شرائها من قبل المواطن الفلسطيني لارتفاع أسعارها.

وأشار كنعان إلى أن منظمة العمل الدولية تتوقع ارتفاع معدل البطالة في فلسطين المحتلة إلى 57 بالمئة في الربع الأول من العام الحالي، خاصة مع رصدها فقدان حوالي 507 آلاف وظيفة، يضاف إليها مئات آلاف من الوظائف المفقودة في القطاع الخاص، والتهديدات بوقف عمل وكالة "الأونروا" ومنع المنظمات الإنسانية من العمل في ظل حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي تنفذها حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية في قطاع غزة والمدن الفلسطينية.

وأكد أن عيون عمال العالم بمن فيهم عمال الأردن تنظر في هذا اليوم إلى أخوتهم عمال فلسطين المحتلة وأسرهم المظلومة، وكلهم أمل وتطلع بتوفر إرادة دولية فورية بعيدة عن الكيل بمكيالين لوقف الحرب وإنهاء الاحتلال البغيض عن فلسطين، فمن واجب العالم ومنظماته التي ترفع شعارات حقوق الإنسان والعمال محاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة، والمضي قدما في دعم حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وأكد أن الأردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى الداعم لأهلنا في فلسطين والقدس، معربا عن تحيته لأهل فلسطين من البحر إلى نهر بمن فيهم العمال الصامدون والمرابطون والمدافعون عن عيشهم وحياة أسرهم تحت نيران الاحتلال التي تنعدم معها الحياة الكريمة باعتبارها ضرورية ومن ابسط الحقوق الإنسانية.

ويشكل عيد العمال العالمي أو يوم العمل العالمي مناسبة دولية لها أبعادها ورمزيتها في المجال الاجتماعي والاقتصادي والإنساني، وقد أجمعت دول العالم على الاحتفال به وان اختلفت بعضها في موعده إلا أنها متفقة جميعها على قيمته المعنوية والتي تكمن في الاعتراف بدور العمال في بناء المجتمعات وتحريك عجلة الحياة الاقتصادية وكافة القطاعات الأخرى، باعتبار جهودهم في القطاعين العام والخاص أساس التنمية والتطور، وقد صيغت اتفاقيات ومعاهدات وقرارات دولية معنية بحقوق وكرامة الإنسان بشكل عام ومن ضمنهم العمال في مختلف القطاعات.