فوجيان.. أول حاملة طائرات صينية فائقة السرعة

الوقائع الاخبارية:  حاملة طائرات صينية جديدة بدأت أولى تجاربها في عرض البحر بعد عامين تقريبًا من تدشينها، في خطوة تعزز نفوذ «التنين» بالمحيط الهادئ.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن سفينة "فوجيان" التي غادرت حوض "جيانغنان" لبناء السفن شرق شنغهاي، ستجري تجارب لكي "تختبر في المقام الأول مدى موثوقية حاملة الطائرات واستقرار أنظمة الدفع وأنظمتها الكهربائية".

ويمثل بناء "فوجيان" علامة فارقة في تاريخ البحرية الصينية، ويجعل البلاد تمتلك حاملة طائرات عملاقة ضخمة من نوعها، إضافة للولايات المتحدة.

وقام الاتحاد السوفياتي بإنتاج حاملة طائرات عملاقة مماثلة الحجم، أوليانوفسك، في أواخر الثمانينيات، لكن المشروع لم يكتمل بعد تفكك الدولة عام 1991، وفقا لمجلة "مليتري ووتش" المعنية بالشؤون العسكرية.

ولعبت عمليات نقل التكنولوجيا من برنامج الحاملات السوفياتية دورًا رئيسيًا في تسريع تطوير حاملات الطائرات الصينية.

خروج عن المألوف وتعتبر "فوجيان" ثالث حاملة طائرات صينية بعد "لياونينغ" و"شاندونغ"، ويمثل تصميمها خروجًا كبيرًا عن المألوف في تصميم حاملات الطائرات الصينية السابقة.

ولا تتميز بكونها أكبر بحوالي الثلث فقط من الحاملات الأخرى، لكنها تستخدم أيضًا نظام الإقلاع الكهرومغناطيسي بدلا من نظام إقلاع التزلج الذي تستخدمه الحاملات الأخرى.

ويوفر نظام الإقلاع الكهرومغناطيسي مزايا كبيرة للأجنحة الجوية بما في ذلك السماح للطائرات بالإقلاع بحمولات أسلحة أثقل بكثير ومزيد من الوقود.

كما أنها تشغل مساحة أقل بكثير على السفن الحربية من أنظمة المنجنيق البخاري الأقل قوة.

وتعد حاملة البحرية الأمريكية "يو إس إس جيرالد فورد" حاليًا الحاملة الوحيدة في العالم التي تمتلك نظام إطلاق مماثل.

حاملة الطائرات الصينية الجديدة "فوجيان"

وبالمقارنة مع سابقاتها، ستحمل "فوجيان" مجموعة أكبر بكثير من المقاتلات والطائرات دون طيار وطائرات الهجوم الإلكترونية وأنظمة الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جواً الجديدة من طراز كي جيه-600، ما يوفر جناحًا جويًا متفوقًا بشكل ساحق على أي جناح جوي.

لكن "فوجيان" أصغر قليلاً من الحاملات الأمريكية من فئة "جيرالد فورد"، وتفتقر بشكل خاص إلى نظام الدفع النووي الذي يحد من قدرتها على الحفاظ على سرعة عالية لفترات طويلة أو العمل في البحر لفترات طويلة جدًا.

ورغم ذلك، يأتي ضمن مزايا "فوجيان" حمل مقاتلات J-15 ذات مدى أطول بكثير وأكثر قدرة على المناورة وتحمل رادارات أكبر بكثير من المقاتلات الأمريكية إف-18 إي/إف سوبر هورنيت، بالإضافة إلى المقاتلات الشبح FC-31 التي يُعتقد أيضًا أنها تمتلك القدرة على الطيران.

وتكمل الميزات المتقدمة لفوجيان التطورات الرئيسية التي تم إحرازها عبر البحرية الصينية، لا سيما في أسطول المدمرات، حيث تعتبر المدمرات الصينية من الفئة 055 الأكثر قدرة في العالم.

حاملة الطائرات الصينية الجديدة "فوجيان"

مواصفات: الطول: يبلغ 320 مترًا

العرض: 73 مترًا.

القدرات: تستطيع حمل طائرات مقاتلة بأجنحة قابلة للطي، وطائرات دون طيار ثابتة الجناحين، وطائرات إنذار وتحكم مبكر.

 نظام الإطلاق: الإقلاع الكهرومغناطيسي.