التحديات والحلول في دمج التعليم والتوظيف لذوي الاحتياجات الخاصة: ندوة في جامعة إربد الأهلية
الوقائع الاخبارية: تُعد قضية ذوي الإعاقة ونيلهم لحقوقهم واحدة من القضايا العالمية، ولا يقتصر الحديث عنها في دولة معينة بحد ذاتها، حيث أن هناك تفاوتًا في نسبة الحقوق وكيفيتها ونوعها ولمستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة، وايمانًا من جامعة إربد الأهلية باهمية هذه الفئة الاجتماعية وابراز دورهم وحقهم الاجتماعي والأكاديمي، فقد قامت بعقد ندوة علمية بعنوان الدمج في التعليم والتمكين للتوظيف بين التحديات والحلول للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة برعاية الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس الجامعة، تحدث فيها الدكتورة عبير الطاهر/ أخصائية اضطرابات النطق واللغة/ مركز تمير- إربد، بحضور الأستاذ الدكتور نشأت أبو حسونة عميد كلية العلوم التربوية، والأستاذ الدكتور فرح الزوايدة/ عميد شؤون الطلبة، والدكتور محمد الصمادي رئيس قسم التربية الخاصة وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة.
وتناولت الدكتورة عبير الطاهر بكلمة قالت فيها بعد شكرها وتقديرها للأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس الجامعة، وللقائمين على هذه الاستضافة، والتي تناقش حقوقًا يجب أن تكون مكتسبة لشريحة هامة وعزيزة علينا جميعًا الا وهي فئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إن هذه الفئة رغم الرعاية والاهتمام الذي حظيت به من لدن جلالة الملك عبدالله وإنشاء مجلس أعلى لرعاية شؤونها إلا أنها ما زالت بحاجة للإهتمام والرعاية على أكثر من صعيد لتمكينها من ترجمة إراداتها وعطائها وإبداعها في جميع المجالات لاسيما إيجاد بيئة تعليمية حاضنة وقادرة على التعاطي مع متطلباتها واحتياجاتها.
وأشارت إلى ضرورة الأخذ بالنقاط التالية والتي تعزز من مكانة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، والتي من أهمها: رفع مستوى الوعي حول التعليم المدمج بين الطلبة ذوي الإعاقة، ودعم الطلبة ذوي الإعاقة من خلال المواءمة بين البيئة الجامعية ومتطلبات الطلبة ذوي الإعاقة، وبالتالي توفير فرص تعليمية متساوية لهم وتعزيز امكانياتهم، وتعزيز استقلالية الطلبة أصحاب الإعاقة في جوانب الحياة المختلفة وتنمية روح البذل والعطاء لديهم وإبراز طاقاتهم الكامنة، وتوفير بيئة تكنولوجية كاملة مدعمة بالتقنيات المساعدة اللازمة لاستخدامها للوصول إلى المواد التعليمية كغيرهم من الطلبة الآخرين، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتهيئتهم لوظائف المستقبل من خلال إعداد أشخاص واثقين وإبراز طاقاتهم الكامنة، وتحديث السياسات المتعلقة بدمج الطلبة ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي، وإعداد فرد فاعل واثق في النفس قادر على تطوير المجتمع وبناء الوطن، وتوفير الدعم والإرشاد والتوجيه للفئة المستهدفة في الجوانب الأكاديمية والاجتماعية والنفسية، وضرورة التواصل مع أساتذة الطلبة من ذوي الإعاقة والتعاون معهم في تسهيل التعلم لهؤلاء الطلبة، وتوفير المصادر التعليمية بما في ذلك الرسومات والخرائط بالطرق الملائمة لاحتياجات الأشخاص المعنيين، وتشجيع التفاعل بين الطلبة من ذوي الإعاقة والطلبة الآخرين وايجاد مشاريع وفعاليات أكاديمية وانشطة لا منهجية مشتركة، والعمل على تضمين قوانين وأنظمة المدارس والجامعات مواد متعلقة بالأشخاص من ذوي الإعاقة، وعقد حلقات توعية لمجتمع الجامعة أو المدرسة مع أهالي الطلبة تعين ذوي الإعاقة في أمورهم الحياتية المختلفة.
وقدم لبرنامج الورشة الأستاذ الدكتور نشأت أبو حسونة، بكلمة قال فيها: إننا في كلية العلوم التربوية نسعى بكل ما استطعنا إلى تقديم العون والمساعدة لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهم إخواننا من ذوي التحدي، فلهم منا كل المحبة والتقدير، ويطيب لنا أن نجتمع جميعًا لنتحاور أفكارًا ودراسة واستبشارًا مؤملًا تسليطًا للضؤ على هذه القضية المهمة من أجل تبسيط المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة لها، تشاركًا مجتمعيًا وتكافلًا عقائديًا وقيمًا إنسانية.
وأشار الدكتور محمد الصمادي/ رئيس قسم التربية الخاصة، إلى أن القسم يَسعى إلى التشبيك مع المجتمع المحلي وزيادة الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك عن طريق تَقبل هذه الفئات من قبل الأسرة بالدرجة الأولى والمجتمع بالدرجة الثانية، حتى نصل إلى مراحل متقدمة في دمجهم مع أقرانهم في المجتمع.
وبنهاية الندوة تم عرض لمجموعة من الآراء والأفكار والتي تُعنى باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي من أهمها وضع تصورات مشتركة لذوي الاحتياجات الخاصة تقنيًا وأكاديميًا، وتحسين البنى المختلفة التحتية والتكنولوجية لذوي الإعاقة، ومتابعة الطلبة من ذوي الإعاقة اقتصاديًا وأكاديميًا وإجتماعيًا، والتوعية المجتمعية وعدم التنمر على الأشخاص ذوي الإعاقة، والتعريف وتوعية الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوقهم وواجباتهم ضمن قانون فاعل في الدول، وقام الأستاذ الدكتور نشأت أبو حسونة بتقديم شكره وتقديره لعمادة شؤون الطلبة، وللطالبة لمى طاشمان/ رئيسة نادي الطلبة ذوي الإعاقة، وللقائمين على إبراز هذه الفعالية، وقام بتسليم درع الجامعة التذكاري للدكتورة عبير الطاهر، وشكرها على المعلومات القيمة التي قدمتها للحضور.