مؤتمر علمي دولي في "آل البيت" حول التراث السياسي في سلطنة عُمان
الوقائع الاخبارية:مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، افتتح وزير الثقافة الأسبق الدكتور صلاح جرار، اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر تحت عنوان "التراث السياسي عند العُمانيين بين التنظير والتطبيق".
ويأتي المؤتمر بتنظيم من وحدة الدراسات العمانية في جامعة آل البيت، بالشراكة مع مكتب الإفتاء في وزارة الأوقاف بسلطنة عُمان، وبالتعاون مع مركز ذاكرة عمان.
وأكد جرار أن المؤتمر يأتي امتدادا لجهود وعلاقات سمو الأمير الحسن بن طلال مع سلطنة عُمان الشقيقة برعاية ومتابعة حثيثة من جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية العلم والفكر والثقافة وبمشاركة نخبة مميزة من الباحثين من أجل إثراء المكتبة العمانية والمكتبة العربية الإسلامية بالدراسات والبحوث الرصينة ذات الصلة بالموروث السياسي العُماني.
وبين رئيس جامعة آل البيت بالوكالة الدكتور مهند أكرم، خلال افتتاح المؤتمر الذي حضره سفير سلطنة عُمان لدى المملكة الشيخ فهد بن عبد الرحمن العجيلي، أن الجامعة أسست لتكون منارة للإصلاح القائم على العقل وحرية الرأي والتسامح، حيث أخذت على عاتقها منذ تأسيسها الانفتاح على الأمتين العربية والإسلامية، لافتا إلى أنه ترجمة لفلسفة الجامعة أنشئت هذه الوحدة كثمرة من ثمرات العلاقة الطيبة التي ربطت وتربط بين المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عُمان الشقيقة للعناية بالتراث العُماني.
وأضاف أن المؤتمر المختص، جاء بدراسة التراث السياسي عند العُمانيين بهدف تسليط الضوء على التجربة السياسية العُمانية في إطارها النظري وتطبيقاتها العملية، مشيرا إلى جهود سمو الأمير الحسن بن طلال في مواكبة مسيرة الجامعة منذ تأسيسها.
وقال ممثل مكتب الإفتاء في وزارة الأوقاف في سلطنة عُمان الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الخليلي "نسعد بالدور المهم الذي تضطلع به وحدة الدراسات العمانية"، مثمنا عملها في إقامة مؤتمراتها الدولية والأنشطة والبرامج التي تعرف بسلطنة عُمان وحضارتها الإسلامية وتسلط الضوء على تفاصيل أحوالها وقضاياها ضمن أبحات يقدمها أساتذة وباحثون متخصصون لتناول جوانبها كافة بالمعالجة والتحليل.
من جهته، بين مدير وحدة الدراسات العمانية الدكتور عبد الكريم جرادات، أن المؤتمر ينعقد برعاية كريمة من سمو الأمير الحسن بن طلال وبمشاركة من 6 دول عربية وأجنبية لتدارس الموروث السياسي العماني واستجلاء قيمه السياسية الإسلامية القائمة على الدعوة للحوار والتسامح وإبراز أهميتها في جعل عُمان مقصدا لحل الأزمات ومثلا للتسامح الديني والمذهبي.
وبين الدكتور سعيد بن راشد الصوافي من سلطنة عُمان في كلمة المشاركين أن" المؤتمر يعتبر إنجازا كميا ونوعيا لوحدة الدراسات العمانية، ودليلا واضحا على دورها في إثراء الساحة البحثية والثقافية بالدراسات المعمقة في التاريخ العماني والاستزادة بفكر سمو الأمير الحسن بن طلال العميق المتزن".
وتضمن حفل الافتتاح عرضا مرئيا لإنجازات الوحدة وجولة في معرض المخطوطات السياسية والتراثية العُمانية.