الوطنية للقانون الدولي الانساني تنظم ورشة عمل حول الحروب السيبرانية

الوقائع الاخبارية:  نظمت اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني اليوم الإثنين، ورشة عمل بعنوان "الحروب السيبرانية أثناء النزاعات المسلحة" بمشاركة طلبة من المعهد القضائي الأردني وممثلين لعدد من المؤسسات الوطنية المعنية.

وهدفت الورشة إلى مأسسة إدارة المعرفة لدى المشاركين في مجال التعرف على الحروب السيبرانية وأهميتها في الوقت الحاضر من منظور القانون الدولي الإنساني، لا سيما في ظل ما يجري الآن من أحداث عالمية ساخنة ونزاعات مسلحة في المنطقة.

وقال رئيس اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني الفريق المتقاعد مأمون الخصاونة، في افتتاح الورشة، إن الهجمات السيبرانية تعتبر غاية في الأهمية بالنسبة للأمن القومي الدولي لخطورتها التي لا تقل عن خطورة عن أسلحة الدمار الشامل.

وأضاف الخصاونة، ان الحرب السيبرانية أشد فتكا من الأسلحة والأجهزة التكتيكية عند مهاجمتها البنية التحتية، اذ تؤدي الى تعطل أنظمة المياه والكهرباء والقطاع الصحي والاتصالات وغيرها من الأنظمة الحساسة، وصعوبة تحديد الفاعل وملاحقته.

وأكد أن عدم وجود أي تشريعات دولية تتحدث بوضوح عن الجرائم المتعلقة بالأمن السيبراني، داعيا الى ضرورة إيجاد اتفاقيات تنظم هذه الجرائم على المستوى الدولي.

وأشار الخصاونة الى تقدم الأردن في استخدام العلم والتكنولوجيا الحديثة في التعامل مع الأمن السيبراني من خلال وحدتين متخصصتين، هما وحدة الأمن السيبراني، ووحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في ادارة البحث الجنائي.

وشدد على ضرورة تنمية القدرات الوظيفية لهذه الأجهزة وكوادرها من خلال صقل مهاراتهم بالتدريب وعقد ورشات العمل المتخصصة في هذا المجال.

وناقشت الورشة أوراق عمل متنوعة في القانون الدولي الإنساني والحروب السيبرانية حملت عناوين عدة، منها واقع الحروب السيبرانية في القانون الدولي الإنساني، ومفهوم الأمن السيبراني والجرائم السيبرانية، والحروب السيبرانية أثناء النزاعات المسلحة، والجرائم الإلكترونية والأمن السيبراني، والتحديات التي تواجه القانون الدولي الإنساني أثناء الحروب السيبرانية.

وجاء انعقاد الورشة ضمن سلسلة من ورشات العمل والأنشطة التي تنظمها لجنة القانون الإنساني بهدف تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز الجهود مع كافة الجهات المعنية لنشر الوعي بمبادئ القانون الدولي بين مختلف شرائح المجتمع والتعامل بأحكامه.