ارتفاع مخزون سدود الاردن 8 %

الوقائع الاخبارية:  أكد الأمين العام لسلطة وادي الأردن هشام الحيصة، أن الهطولات المطرية الأخيرة التي شهدتها مختلف مناطق المملكة، ساهمت بتعزيز مخزون الحصاد المائي والحفائر.

وارتفع مخزون السدود للموسم المطري الحالي بنسبة 8 %؛ ليسجّل 135 مليون م3 حتى صباح السبت الماضي، مقارنة مع 125 مليونا، خلال الفترة ذاتها من الموسم المطري الماضي 2022- 2023.

وقال الحيصة، إن تلك الهطولات، التي توزعت في مناطق عدة من المحافظات، عززت أيضا التدفقات المائية الداخلة إلى سد الوالة حتى ذلك الوقت، فيما يؤمل أن تساهم الهطولات المتجددة إثر المنخفض الأخير بتعزيز تدفقات المياه الداخلة نحو السدود، بحسب الغد.

ووفق أرقام وزارة المياه والري - سلطة وادي الأردن، فإن كميات المياه الناجمة عن الهطولات المطرية المستمرة والتي دخلت "الوالة" خلال يومين متواصلين من الأسبوع الماضي، بلغت نحو 800 ألف م3.

وأشار الأمين العام لـ "وادي الأردن"، إلى أن حجم كميات المياه المخزنة في كافة السدود حتى الوقت الراهن، بلغت حوالي 135 مليون م3، معادلة ما نسبته 47.12 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة 288.128 مليونا، وذلك مقابل ما مخزونه 125 مليون م3، معادلا ما نسبته 44 % من إجمالي تلك السعة، وذلك خلال الفترة ذاتها من الموسم المطري الماضي 2022 - 2023.

من جهتها، نصّت خطة التحديث الاقتصادي على عدة عوامل تمكين لتحقيق طموحات التنمية الإستراتيجية المتوقعة عبر الأعوام العشرة المقبلة، من ضمنها القدرة على مقاومة المناخ والاستخدام المستدام للمياه، مشيرة لاستهداف تطوير السياسات واللوائح، لتشجيع الاستدامة في استخدام المياه.

وحذرت "التحديث الاقتصادي" في محورها حول قطاع المياه من تحديات التغير المناخي المؤدي لارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات في أنماط هطول الأمطار والغطاء الثلجي، والزيادة المحتملة في وتيرة حدوث الفيضانات والجفاف.

وتعد الوزارة سنويا خطط طوارئ لمعالجة أي اختناقات مائية تنجم عن ارتفاع الطلب خاصة في أوقات ارتفاع درجات الحرارة، والنشاط السياحي صيفا، والهجرات القسرية من الدول المجاورة نتيجة الظروف السياسية الراهنة وغير المستقرة.

ويستخدم الأردن جميع أنواع المياه المتاحة لديه بسبب عدم توفر ترف مائي.

وكشف الحيصة، في تصريحات سابقة، عن توجه "وادي الأردن" نحو إجراء دراسات ومشاورات لإنشاء سدود "تحت أرضية" تتناسب والطبيعة الجغرافية لمنطقة البوادي الأردنية.

ويهدف هذا التوجه للاستفادة من أكبر كميات من مياه الأمطار في المناطق الصحراوية، والاستغلال الأمثل للهطولات المطرية، وصولا إلى شحن الأحواض الجوفية، والاستفادة من مياه الأمطار.

وأشار الحيصة لأهمية تعظيم الاستفادة من الهطولات المطرية وفق مثل هذه التوجهات الجديدة.

وتسعى الوزارة لتنفيذ إستراتيجية زيادة الطاقة التخزينية في السدود لتصل إلى 400 مليون م3 بحلول العام 2025، إذ ركزت إستراتيجية قطاع المياه الأردني المحدثة، على التوسع باستخدام المياه غير التقليدية، وتطوير المصادر المائية عبر الحصاد المائي، وتعزيز زيادة تخزين السدود في المملكة.

وأكدت "وادي الأردن" في وقت سابق، أهمية المحافظة على مخازين السدود لذلك الغرض، ودورها في رفد المياه الجوفية بمخزون مياه متجدد، للحفاظ على مخزونها الإستراتيجي، نتيجة تعرضها للاستنزاف بشكل كبير.

وتعد السدود من أهم المرافق المائية الفاعلة في قطاع المياه، كونها ذات أهمية إستراتيجية، بخاصة لما تعانيه المملكة من محدودية الموارد المائية، وشح تغذيتها نتيجة لتناقص وتذبذب معدل هطل الأمطار في الأعوام الأخيرة، وتزايد الطلب على المياه في ظل الازدياد السكاني المطرد، وانتعاش الحياة الاقتصادية في مختلف المجالات.