غضب في اسرائيل بالتزامن مع وصول وليام بيرنز
الوقائع الاخبارية: يلتقي مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز اليوم برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد ديدي بارنيا، على خلفية المباحثات في القاهرة حول رد حماس على صفقة التبادل. تتضمن إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، بالتزامن مع العملية البرية للجيش الإسرائيلي في رفح .
ويتوقع أن يبلغ نتنياهو ، المسؤول الأمريكي رفض اسرائيل مقترح حماس وان الجيش سيوسع العملية العسكرية في رفح.
يصل بيرنز إلى إسرائيل بعد زيارة الدوحة والعاصمة المصرية، حيث واصل جهوده لدفع الاتصالات بشأن صفقة التبادل.
أما في الجانب الإسرائيلي، فهم يشعرون بالغضب وخيبة الأمل تجاه سلوك بيرنز في المفاوضات، ويشتبهون في أنه كان على علم مسبق باقتراح حماس، ودفع من أجل تقديمه لمنع انفجار المحادثات. بحسب صحيفة يديعوت احرنوت.
وفي نفس وقت الزيارة، سيجتمع مجلس الوزراء الحربي الليلة ويناقش المفاوضات للتوصل إلى اتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز للأنباء أمس إن الاقتراح الذي طرحته حماس "غير مقبول بالنسبة لنا". وعلى حد قوله، فإن حماس "غيرت الاقتراح المقدم إليها في 27 أبريل/نيسان إلى حد غير مقبول". إلا أن وفداً إسرائيلياً غادر إلى القاهرة أمس، وقد عاد منذ ذلك الحين.
والوفد الذي بقي في القاهرة يتكون من أعضاء الشاباك والجيش الإسرائيلي، وغادر إلى العاصمة المصرية في ظل تشاؤم كبير في إسرائيل بعد تلقي الرد من حماس. وقالوا إن الفريق في إسرائيل سيكون قادراً على الاستماع وطرح الأسئلة، لكنه لن يتفاوض فعلياً - لأنه لم يحصل على تفويض جديد، ويعتمد على التفويض السابق الذي حصل عليه قبل نحو أسبوعين.
وقالت إسرائيل في الأيام الأخيرة إن فرصة تحقيق انفراجة ليست كبيرة وأن الأمر يعتمد على هامش المناورة المتاح لحماس.
وقال مسؤول إسرائيلي: "من الصعب تصديق أنهم سيتبعون نفس المسار الذي اتبعناه، اقتراح حماس يهدف إلى تضليل إسرائيل وتقديمها على أنها رافضة".
وأصدرت حركة حماس، بيانا ظهر اليوم، قالت فيه: "إن اعتداء جيش الاحتلال على معبر رفح هو تصعيد خطير ضد منشأة مدنية يحميها القانون الدولي". وتهدف الغارة إلى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع من خلال إغلاقه ومنع تدفق المساعدات الطارئة عبره.
ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي موافقة حماس على مقترح صفقة بأنه "نص معدّل لصفقة، يتبين منه أنه بالإمكان الجسر بين الجانبين. لكن إسرائيل تريد أن تقول الإدارة الأميركية إن مقترح حماس "قد لا يغلق الباب، لكنه يتجاوز بالتأكيد التفاهمات التي تم التوصل إليها مقابل الوسطاء.
وحسب القنوات العبرية، فإن الخلافات حول الصفقة كالتالي:
عدد الرهائن الذين سيفرج عنهم بحسب الموقف الإسرائيلي هو 33 رهينة، بينما تقول حماس أنه سيتم الإفراج عن 18 رهينة على قيد الحياة والباقون "أحياء أو أموات".
وتيرة التبادل – إسرائيل تطالب بالإفراج عن 3 رهائن يوميا، بينما تقول حماس إنها ستفرج عن 3 رهائن كل أسبوع.
معايير التبادل – إسرائيل ستفرج عن 20 أسيرا فلسطينيا مقابل كل رهينة، وحماس تطالب بالإفراج عن 30 أسيرا؛ إسرائيل ستفرج عن 40 أسيرا من ذوي الأحكام الكبيرة مقابل كل مجندة إسرائيلية، بينما تطالب حماس بالإفراج عن 50 أسيرا من ذوي الأحكام الكبيرة مقابل كل مجندة.
هوية الأسرى – إسرائيل تطالب بصلاحية الاعتراض على الإفراج عن أسرى، بينما تعارض حماس منح إسرائيل فيتو على ذلك.
عودة السكان إلى شمال قطاع غزة – إسرائيل تقول إنها ستسمح بعودة المدنيين فقط، بينما تطالب حماس بعودة الجميع وبضمنهم مسلحون.
المراحل المقبلة – إسرائيل تقول إنها لن تعلن عن نهاية الحرب، بينما تطالب حماس بالإعلان عن نهاية الحرب في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة.
ولفت تقرير القناة 12 إلى وجود خلافات داخل كابينيت الحرب، بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، من جهة وبين عضوي كابينيت الحرب من كتلة "المعسكر الوطني، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، من الجهة الأخرى.