ترجيح زيادة استهلاك الإنترنت أكثر من 40 %

الوقائع الاخبارية:توقع الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات بسام السرحان أمس أن تسجل حركة الإنترنت في الأردن زيادة تتجاوز 40 % خلال العام الحالي مقارنة بمستواها المسجل العام الماضي.

وأكد السرحان في تصريحات صحفية أن السنوات الاربع الماضية شهدت ارتفاعا في حركة الإنترنت واستخدام البيانات وهو ما اظهرته الحاجة الكبيرة الى هذه الخدمات خلال فترات الحجر المنزلي وقت جائحة "كورونا"، بتوفيرها الأدوات والمنصات للتواصل الاجتماعي بين الناس والعمل عن بعد والتعليم عن بعد واللجوء إلى الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لتسيير الأعمال والترفيه وقضاء الوقت في بلد يقدر فيه اليوم عدد مستخدمي الإنترنت بأكثر من 10.3 مليون مستخدم.

وقال "العام الحالي سيشهد زيادة متوقعة في حركة الإنترنت واستهلاك الخدمة وبنسبة قد تتجاوز الـ 40 % وفقا لتقديرات ودراسات الهيئة، ويقف وراء ذلك أسباب عديدة تندرج تحت اطار عام مع كل ما نشهده من تحول في التواصل الاجتماعي وتحول الأعمال التقليدية الى العمل عبر الإنترنت أو اعتماد المنصات الرقمية وسيلة أساسية لإنجاز العمليات والتجارة مع توافر شبكات متقدمة تتيح خدمات الإنترنت عريض النطاق مثل الجيل الرابع والجيل الخامس اللاسكية، وخدمات الفايبر السلكية".

وكانت الأرقام الرسمية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات أظهرت نموا كبيرا في استهلاك البيانات خلال العام الماضي بنسبة وصلت إلى 42 % قياسا بالاستهلاك المسجل في العام السابق 2022.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، أن حجم استهلاك الأردنيين للإنترنت السلكي واللاسكي بلغ خلال العام الماضي كاملا، حوالي 6.1 مليار جيجابايت، والذي يعتبر أكبر مستوى من استهلاك الإنترنت منذ انطلاقة الخدمة في المملكة قبل أكثر من 25 سنة.

إلى ذلك، بين السرحان أن من الأسباب الرئيسية المهمة لزيادة حركة البيانات في المملكة هو تزايد اشتراكات واستخدام الإنترنت المتنقل والإنترنت السلكي عبر تقنية الفايبر مع توفيرها سعات وسرعات عالية من الإنترنت.

وقال "من أسباب الزيادة أيضا ارتفاع انتشار أجهزة الهواتف الذكية واعتماد الناس عليها وعلى تطبيقاتها والذي أسهم كثيرا في هذه الزيادات في استهلاك الإنترنت لا سيما وانها توفر الربط بشبكة الإنترنت في أي وقت وأي مكان".

وقال "كما أن من بين الأسباب المتوقعة للتحول الرقمي الذي تشهده معظم القطاعات الاقتصادية والأعمال الصغيرة والمتوسطة، وانشاء مشاريع صغيرة وريادية تقوم في أفكارها على الإنترنت ومفاهيم الثورة الصناعية الرابعة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وغيرها من القطاعات التي بات " الانترنت" يشكل شريان حياة لها لزيادة الإنتاجية وتخفيض التكاليف ورفع الكفاءة".

وقال "من أسباب الزيادة المتوقعة في استخدام الإنترنت أيضا ارتفاع استهلاك المحتوى الفيديوي والمصور والذي يستهلك حجوما أكبر للبيانات لا سيما مع الاستخدام الكبير والمتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي التي تركز قي معظمها على نشر هذا النوع من المحتوى".

وأشار إلى أن من الأسباب الأخرى لزيادة استهلاك الإنترنت في المملكة هو دخول فئات جديدة من المجتمع إلى سجلات الخدمة وهي فئات لم تكن سابقا تعتمد على الإنترنت في حياتها مثل فئات كبار السن والمسنين الذي وجدوا في الخدمة وسيلة للتواصل الاجتماعي والترفيه وفقضاء الوقت.

وتتمتع السوق المحلية بمنافسة شديدة ساهمت في تقديم بنى تحتية متنوعة وبأسعار أصبحت في متناول الجميع، ما أسهم في زيادة انتشار الخلوي ليسجل مع نهاية العام الماضي قاعدة اشتراكات بلغت 7.7 مليون اشتراك بنسبة انتشار وصلت إلى67 % من السكان، كما زاد عدد اشتراكات الإنترنت السلكي مثل" الفايبر" ليسجل 805 آلاف اشتراك.

وكانت الهيئة أعلنت أخيرا أن عدد اشتراكاتها بلغ حتى نهاية العام الماضي قرابة 13 ألف اشتراك، وتقدم اليوم من خلال 1500 برج، إذ ستشهد الخدمة انتشار أكبر خلال السنوات القليلة المقبلة وفقا لخطط التزمت بها الشركات المرخصة لنشر الخدمة.

وتوقع السرحان زيادة انتشار الإنترنت بشكل عام والجيل الخامس مع زيادة التغطية من قبل الشركات وتوافر الأجهزة الخلوية الداعمة للخدمة على نطاق واسع، مؤكدا أن أهمية الجيل الخامس تكمن في السعات التي توفرها هذه التقنية لتييح تطبيقات مثل إنترنت الأشياء وخدمات التتبع الجغرافي والذكاء الاصطناعي وغيرها من المفاهيم الحديثة.