"شؤون المرأة" تواصل ورشاتها التدريبية لتعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية 2024

الوقائع الاخبارية:  أكدت مشاركات في ورشة تدريبية ضمن برنامج "تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية2024" الذي تنفذه اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، أهمية التدريب في تعزيز قدراتهن المعرفية بالمعلومات المتعلقة بالتشريعات الناظمة للعملية الانتخابية، بالإضافة إلى تعزيز مهاراتهن في إدارة الحملات الانتخابية والخطابة والتفاعل مع الإعلام والتواصل مع الناخبين.

وأكدن ، أهمية هذا النوع من التدريبات وفائدته لهن في مجال تمكينهن سياسيا وتزويدهن بالمعرفة التشريعية اللازمة، وبالمهارت الضرورية ذات الصلة بالحملات الانتخابية وكيفية التواصل مع جمهور الناخبين وغيرها من المواضيع، والذي يأتي في توقيت مناسب؛ خاصة وأن انتخابات مجلس النواب العشرين على الأبواب وتفكر العديد منهن بخوض العملية الانتخابية والترشح لانتخابات2024.

وشارك في الورشة التدريبية، التي نظمتها "شؤون المرأة" في مؤسسة إعمار السلط في محافظة البلقاء، 15 سيدة من مختلف مناطق المحافظة، ومن خلفيات متنوعة تشمل عضوات مجالس إدارة محلية وعضوات أحزاب، وسيدات خضن تجربة الترشح مسبقًا وناشطات مجتمعيات.

وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة ورشات بدأت اللجنة تنفيذها منذ نهاية شهر نيسان الماضي، وستستمر حتى منتصف شهر حزيران المقبل لتشمل المحافظات كافة.

وتناولت جلسات التدريب العديد من المواضع، منها: التحديث السياسي في الأردن، المعايير الدولية للانتخابات وقانون الانتخاب لعام 2022 والآثار الناتجة عن قانون الانتخاب والقائمة الحزبية المغلقة، وقانون الأحزاب وتعديلاته لعام 2022، والحملات الانتخابية وصياغة الرسالة الانتخابية، والعنف الانتخابي وأشكاله وآليات مجابهته، ومكتسبات وفرص النساء الراغبات بالترشح وغيرها من المواضيع ذات الصلة.

وتضمن التدريب، جلسة حوارية أدراتها الأمينة العامة لتجمع لجان المرأة الوطني الأردني، ربى المطارنة، وشاركت فيها العين الدكتورة ميسون العتوم، ورئيسة إذاعة عمان إف إم الزميلة الإعلامية، رند غرايبة.

وهدفت الجلسة الحوارية إلى الالتقاء بصاحبات الخبرة في العمل العام والعمل السياسي والإعلام، والاستفادة من تجاربهن، وإلقاء الضوء على الدروس المستفادة وكيفية تجاوز التحديات التي قد تواجهها النساء اللواتي يفكرن أو يرغبن في خوض غمار العمل السياسي والترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقالت العين الدكتورة ميسون العتوم، إن التصدي لمواقع صنع القرار السياسي يتطلب من الساعين له سواء من النساء أو الرجال أن يمتلكوا صفات قيادية، تتمثل في امتلاك رأس مال ثقافي ومعرفي جيد، والتفاني في خدمة الناس والشجاعة والقوة والثقة بالنفس؛ باعتبار ذلك الجوهر واللب في إقناع الناخبين في التصويت لهم.

ودعت العتوم المشاركات في التدريب، من اللواتي لديهن مثل هذه الصفات القيادية، ولديهن التجربة في العمل العام سواء البلدي أو النقابي أو كناشطات اجتماعيات أو غيره، ويفكرن في خوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعدم التردد في ذلك والإيمان بقدراتهن والثقة بأنفسهن، مؤكدة أن الفضاء العام متاح للنساء كما الرجال، وكلاهما شركاء في العمل العام والسياسي من أجل مصلحة المجتمع وتقدمه للأمام.

وأوضحت العتوم، أن الإرداة السياسية للدولة الأردنية وعلى رأسها القيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني، داعمة لمشاركة المرأة السياسية وفي الفضاء العام، وهذا ما عكسته مخرجات منظومة التحديث السياسي في التشريعات الناظمة للحياة السياسية التي عززت من فرص التمثيل السياسي للنساء في البرلمان، داعية النساء لاغتنام هذه المعطيات والاستفادة منها في زيادة نسبة تمثيلهن في البرلمان، سواء عبر مسار الكوتا أو التنافس في الدوائر المحلية أو عبر مسار القائمة العامة.
وشددت العتوم في حديثها، على أن وجود النساء في مواقع صنع القرار وفي الفضاء العام هو جزء أساسي من بناء المواطنة والمضي قدما في تدعيم دولة الحداثة.

ودعت النساء اللواتي يرغبن في خوض غمار الانتخابات، وفي حال فوزهن ووصولهن لقبة البرلمان، إلى تبني قضايا المرأة والمساواة بين الجنسين والدفاع عنها خلال عملهن البرلماني، مستعرضة العديد من السيدات النواب اللواتي كان لهن دور مهم في تحقيق العديد من المكتسبات التشريعية والسياسية للنساء.

من جهتها، أكدت الزميلة رند غرايبة أهمية دور الإعلام في مساندة النساء في مسألة التمكين السياسي، من خلال معالجته الموضوعية والمهنية لقصص النساء وقضاياهن في المجال السياسي والعام.

وأوضحت غرايبة، أن وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، باعتبارها حلقة وصل مع الجمهور، لها دور أساسي وحاسم في التأثير بالرأي العام؛ لذلك يجب التعامل معها بحرص وبدقة ومهنية في نشر الرسائل والمحتوى الذي يتم إيصاله للجمهور.

ودعت النساء اللواتي يفكرن في خوض الانتخابات، للاستعانة بأشخاص متخصصين خلال حملاتهن الانتخابية لإدارة صفحاتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، وللتواصل مع مختلف الوسائل الإعلامية خلال الحملات الانتخابية وما بعد ذلك في حالة فوزهن في الانتخابات؛ نظرا لدور الإعلام المؤثر في الرأي العام. كما دعت إلى أهمية تدريب النساء على كيفية الظهور في وسائل الإعلام والاستعداد لذلك.

ويأتي برنامج "تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية 2024" ضمن خطط العمل المشتركة للجنة الوطنية لشؤون المرأة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية والهيئة المستقلة للانتخاب، وبدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة والوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون.