طبيب يحذر: العاصفة المغناطيسية يمكن أن تصبح قاتلة للبعض

الوقائع الاخبارية: أفاد خبير صحي روسي أن العاصفة المغناطيسية يمكن أن تحرض تفاقم الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية، منوها إلى أن الطلب بوقت غير مناسب للمساعدة الطبية يمكن أن يصبح مميتا لمثل هؤلاء الأشخاص.

وقال طبيب الأسرة سيرغي تشوداكوف لـ"تاس": "يمكن أن تصبح العاصفة المغناطيسية مميتة نتيجة الرعاية الطبية التي لم يتم تقديمها في الوقت المحدد، إما أن الشخص لم يكن لديه الوقت لطلب المساعدة، أو لم يأخذ الموقف على محمل الجد".

وأوضح بالقول: "هناك أشخاص ينتظرون حتى اللحظة الأخيرة ولا يذهبون إلى الطبيب، وهذا أمر خطير، حيث يمكن أن تشمل الأعراض تفاقم ارتفاع ضغط الدم ألم في مؤخرة الرأس واحمرار في الوجه والعينين وخفقان، ومرضى انخفاض ضغط الدم قد يعانون من الضعف والشعور بالإغماء".

أقوى عاصفة مغناطيسية على الأرض منذ 21 سنة وقد أعلن مركز الفلك الدولي، عن تصويره للشمس باستخدام تلسكوب شمسي مخصص لرصد الظواهر الشمسية، والذي يعمل بنطاق أشعة Hydrogen Alpha. في مرصد الختم الفلكي في أبوظبي، وقد بينت الصورة البقعة الشمسية العملاقة التي تسببت بأقوى عاصفة مغناطيسية على الأرض منذ 21 سنة، كما أظهرت الصورة الثانية ألسنة اللهب العملاقة المنطلقة من الشمس.

وأكد مدير مركز الفلك الدولي، المهندس محمد شوكت عودة، أن الشمس شهدت أربع توهجات قوية Flare خلال يومين، حدث الأول يوم الخميس 09 مايو في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش، وكان بقوة X2.3، وحدث الثاني يوم الخميس أيضا في الساعة السادسة مساء وكان بقوة X1.1، وحدث الثالث يوم الجمعة في الساعة 06:54 صباحا وكان بقوة X4.0، وحدث بعدها بساعات، وتحديدا صباح السبت في الساعة 01:23 بقوة X5.8، وجميعهم تسببوا بانقطاع أطياف من الاتصالات اللاسلكية عالية التردد لمدة ساعات في مناطق معينة على الأرض، ومنها الوطن العربي.

وقال: "انطلق من التوهجات انبعاثات شمسية إكليلة CME اتجهت نحو الأرض، وهذه الانبعاثات حال وصولها للأرض تسبب اضرابات في المجال المغناطيسي الأرضي وتسبب ظهور الشفق القطبي، ونظرا لشدة هذه الانفجارات والانبعاثات، فقد شوهد الشفق القطبي في مناطق لم تشاهده منذ مدة طويلة.

وأشار إلى أن جميع هذه الظواهر تنجت من البقعة الشمسية العملاقة ذات الرقم AR3664، وهناك متابعات حثيثة لهذه التوهجات والانفجارات لما تسببه من مخاطر على الأقمار الصناعية، والرحلات الجوية القريبة من القطب، فضلا عن التشويش على الاتصالات والمجال المغناطيسي الأرضي، وغيره من المخاطر التي تسببها هذه الظواهر.