سفيرا الاتحاد الأوروبي وبلجيكا يؤكدان أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الأردن

الوقائع الاخبارية:أكد سفيرا الاتحاد الأوروبي بيير كريستوف تشاتزيسافاس، وبلجيكا سيرج ديكشن أهمية الدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك خلال حفل استقبال نظمه السفيران في مقر إقامة السفير البلجيكي بعمان مساء الاثنين، بمناسبة يوم أوروبا، بحضور وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، وعدد من المسؤولين والسفراء ورجال الأعمال والصحفيين والمدعوين.

وأشاد السفير البلجيكي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في كلمة ألقاها بالجهود التي يبذلها الأردن بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني وبدعم من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية، وبمساهمة من بلجيكا ودول أخرى من خلال عمليات الإنزال الجوي.

وأضاف، أن الأردن الذي يقع على خط المواجهة والذي شعر بشدة بعواقب الحرب، يبقى لاعبا أساسيا في المنطقة وشريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي.

وأكد أن بلجيكا تواصل جنبا إلى جنب مع الدول الأعضاء الأخرى، للمطالبة بوقف غير مشروط ومستدام لإطلاق النار يؤدي إلى إحياء العملية السياسية والاحترام الكامل للقانون الدولي وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأوضح أنه وبعد مرور سبعة أشهرللحرب على غزة، ما زال الوضع قاتما، والمستقبل غير مؤكد، وخطر التصعيد الإقليمي يظل قائما بشكل ينذر بالسوء.

وعرض السفير، ركائز ومحاور الرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام الحالي، التي من أبرزها الانتهاء من أكبر عدد ممكن من الملفات التشريعية قبل حل البرلمان الأوروبي الحالي، والمساعدة في إعداد أوروبا للمستقبل من خلال دعم الدول المرشحة في جهودها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال إن المأساة الإنسانية التي لا توصف والتي تكشفت في غزة مع فقدان الآلاف من الأرواح البريئة، وما تلاها من تقلبات في المنطقة المجاورة لأوروبا، كانت على رأس جدول أعمالنا، بالإضافة الى الحرب الروسية الأوكرانية.
من جهته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي، أهمية الدور الرئيس للمملكة في استقرار المنطقة، مبينا أن الوقت الراهن هو وقت الدبلوماسية المكثفة ووقت العدالة وترسيخ السلام.

وأشار إلى أن خطوات الكفاح من أجل تعزيز السلام، وترسيخ المضي للأمام تعد مرحلة مهمة جدا إلا أنها طويلة وتعبر مراحل عدة، مشيدا بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني في المضي بجهود تعزيز السلام، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي في الأردن.

وأكدت وزيرة التخطيط زينة طوقان، أهمية الشراكة الأردنية الأوروبية على مختلف الأصعدة، سواء الاستثمارية أو دعم أزمة اللاجئين في المملكة، مشددة على أن الأردن يتطلع للمضي أيضا في مراحل متقدمة لمواجهة جميع التحديات.

ولفتت طوقان النظر، إلى أهمية تعزيز الشراكة الثنائية أيضا على صعيد العلاقات التجارية المشتركة وتحديات المياه والبنية التحتية والإدارة المالية والقضايا اللوجستية الأخرى.