الوقائع الإخبارية : - نظمت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، اليوم الأربعاء، محاضرة توعوية بعنوان "الرقمنة في تطبيقات الطاقة ودورها في التنمية والتحول الطاقي والاستدامة".

وتضمنت المحاضرة محاور التحول الطاقي والرقمنة، والرقمنة من منظور الطاقة، والأنظمة الذكية والأنظمة فائقة الذكاء، ومراحل تحول الطاقة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وعرض مدير الرقمنة وحلول الطاقة والصيانة والتشغيل في شركة قعوار للطاقة المهندس محمود سلامة، لفرص الأعمال الرقمية التي توفرها الرقمنة، وتطبيقات التكنولوجيا الرقمية في صناعة الطاقة، والتي تتمثل بـ"المدن الذكية، والشبكات الذكية الصغيرة، وموارد الطاقة الموزعة على المنازل الذكية، والسيارة كهربائية " وغيرها.

وأكد خلال المحاضرة التي جاءت ضمن فعاليات شهر التميّز لشهر أيار التي أطلقتها الوزارة أخيرا، أن الرقمنة في قطاع الطاقة تحقق تواصلا أفضل مع العملاء والموردين والشركاء بتوفير سوق طاقة مفتوح وشفاف وتنافسي وأكثر مرونة وغير تمييزي، كما تمنح إدارة مصادر الطاقة المتجددة المتنوعة قدرا أكبر من المرونة.

وقال إن تأثيرات رقمنة الطاقة تعتبر من العوامل التمكينية الحاسمة لدفع التحول نحو توليد الطاقة وانتقالها واستهلاكها بشكل أكثر استدامة، لافتا إلى أن الرقمنة والتحول الرقمي تعملان على دفع عملية إزالة الكربون من نظام الطاقة، إلى جانب أن إنشاء الهوية الرقمية تنتج أدوات مهمة مثل تحليلات بيانات الطاقة، وهو ما يسهم في زيادة كفاءة العمليات.

وأشار سلامة إلى وجود فرص عدة للرقمنة بقطاع الطاقة تتمثل في تحسين الإنتاجية وتقليل التكلفة في قطاع الطاقة (الغاز/النفط، الطاقة المتجددة، إدارة النفايات، توليد/نقل وتوزيع الطاقة إمدادات الطاقة الهجينة) وغيرها من المجالات.

وأكد سلامة قدرة الرقمنة على تقليل استخدام الطاقة في المباني السكنية والتجارية العالمية بحوالي 10 بالمئة بحلول عام 2040، مضيفا أن التقنيات الرقمية تعمل على تغيير طريقة الصناعات بالإنتاج ومعالجة المنتجات وتسليمها، باعتبار الصناعة هي المسؤولة عن 38 بالمئة من استهلاك الطاقة العالمي، و24 بالمئة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.