القرالة: خطاب الملك في القمة العربية حمل العديد من المفاصل المهمة

الوقائع الإخبارية :  قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، عبد الحكيم القرالة، الخميس، إن القمة العربية هذا العام تأتي في ظروف قاهرة واستثنائية في ظل ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيين في غزة.

وأضاف القرالة خلال استضافته بمداخلة هاتفية عبر برنامج "عوافي”، الذي يذاع على أثير "جيش اف أم”، أن خطاب جلالة الملك في القمة حمل العديد من المفاصل المهمة.

ولفت إلى أن جلالة الملك في رؤيته الثاقبة وفكره المستنير، يضع يده دائما على الجرح، ويضع الجميع أمام مسؤولياته.

وتابع القرالة، أن خطاب جلالة الملك ركز على جملة من المحاور المهمة المرتبطة بضرورة تحمل العالم مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، لإيقاف الجرائم والحرب البشعة على غزة، لأنها لن تجلب الأمن والاستقرار للمنطقة.

وأوضح أن جلالة الملك ركز على الأبعاد الإنسانية، لأن الأردن له جهود جبارة ومبادرات في إطار دعم الأشقاء الفلسطينيين، وتأكيد ضرورة وصول المساعدات إلى غزة.

وأكد القرالة، أن جلالة الملك ركز أيضا في كلمته، على التنسيق العربي العالي لمواجهة التحديات بكل اقتدار، وأن يكون العرب يدا واحدة في إطار تكاملي لتجاوز كل الصعوبات والمخاطر التي تحيط في الأمة.

وبحسب القرالة، فإن الدبلوماسية الأردنية النشطة التي يقودها جلالة الملك حملت الرواية الفلسطينية إلى جانب الأردنية، والتي تتمثل في تحذيرات جلالة الملك من فصل الضفة عن غزة، لأنها تمثل الحيز الجغرافي لدولة فلسطين المستقبلية.

واعتبر القرالة، أن أساس الدولة الفلسطينية المستقبلية، أمر في غاية الأهمية، وأن جملة تحذيرات جلالة الملك تثبت صدقها وواقعيتها، لذلك يحظى الملك بحضور وثقل سياسي وثقة من الأطراف الدولية كافة، التي تؤمن بحكمة جلالته برؤيته الدائمة حيال الكثير من الأزمات.

واستدرك قائلا: "الملك يحمل رأس الحربة، ومدافع شرس عن القضية الفلسطينية”.

ودائما ما يركز جلالة الملك خلال خطاباته، على أن الأردن يحمل أبعادا شرعية وعروبية قومية تجاه القدس، لذلك يدافع عنها ولن يسمح للإسرائيلين بانتهاك حرمة المقدسات فيها، وسيبقى الراعي والحامي للمقدسات ولن يتنازل عن واجبه ودوره تجاهها، وفقا للقرالة.

ولفت القرالة، إلى أن جلالة الملك أول من نبّه لأعمال العنف وتطرف المستوطينن، وافتعال العنف في الضفة الغربية، وما لها من أبعاد خطيرة.

وقال إن هنالك الكثير من الأطراف يحاولون التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، من خلال بعض الأدوات والفئات التي لديها أجندة مرتبطة بالعنف وعصابات تهريب المخدرات والأسلحة.

وأضاف أن الأردن منذ سنوات أمام حرب مفتوحة، ويبذل الغالي والنفيس في إطار الحفاظ على الأمن الوطني.

وأكمل أن الكثير من الأطراف تحاول جعل الأردن ساحة مستباحة لأعمال العنف والتطرف، وهذا خط أحمر بالنسبة للأردن.