طناش: تحديات تواجه علاج «القرنية المخروطية» بالمملكة
الوقائع الاخبارية:كشف طبيب العيون في مستشفى الأميرة بسمة، الدكتور محمد طناش، عن وجود عدة تحديات لعلاج مرضى القرنية المخروطية في المملكة، أبرزها تأخر إجراء عملياتهم.
وبين طناش، أن المرضى المشخصين بالقرنية المخروطية يعانون من تأخر إجراء العمليات لهم، بسبب وجود لائحة انتظار طويلة على الدور، بالإضافة لارتفاع سعر القرنية المستوردة.
وأضاف أن من بين التحديات الأخرى التي تواجه المرضى، قلة وفرة القرنيات من التبرع المحلي، واللجوء إلى شراء القرنيات من بنوك العيون العالمية، الى جانب عدم توافر الأجهزة المختصة بتشخيص القرنية المخروطية، ومن أبرزها جهاز تضاريس القرنية، ناهيك عن تأخر عدد لا بأس به من المرضى بمراجعة الطبيب المختص، واعتمادهم على تبديل النظارات فقط.
وأشار طناش إلى أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن عتامة القرنية هي سبب عالمي لفقدان البصر، وهو ما يمثل 5.1٪ من جميع حالات العمى، أي ما يقدر بنحو 1.9 مليون شخص حول العالم، كما أن التقديرات تشير إلى أن حوالي 23 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من تلف القرنية في إحدى العينين.
ووفق طناش، تشمل الأمراض الشائعة التي تؤدي إلى فقدان البصر القرنية المخروطية، والتراخوما، وداء كلابية الذنب، والتهاب الملتحمة الوليدي، وتلين القرنية نتيجة لنقص فيتامين أ.
ولفت إلى أن هناك انتشارا لمرض القرنية المخروطية بين فئة الشباب بالمملكة، حيث تعتبر السبب الرئيسي لزراعة القرنية عند مرضى كثيرين.
وعن كتابة الذي تم إصداره مؤخرا حول «الخصائص الإنكسارية والسريرية لزراعة القرنيات»، أوضح طناش أنه يتضمن دراسات حديثة أجراها داخل وخارج المملكة للوقوف على آخر المستجدات في هذا المجال وإعطاء الرؤية الجديدة للأطباء والباحثين الجدد.
وقال إنه ناقش أهمية زراعة القرنيات والتحديات التي تواجه أطباء العيون في هذا المجال، وتوصيات قيمة من شأنها تسليط الضوء على التشخيص المبكر للقرنية المخروطية، التي تعتبر ولا زالت السبب الرئيسي لزراعة القرنية محلياً وعالمياً.
واعتبر طناش أن هناك تضاربا في الرأي حول موضوع زراعة القرنيات والتشخيص المبكر للقرنية المخروطية، حيث أن كبرى جامعات العالم والمراكز البحثية تتسابق لإعداد منظومة سريرية متماشية مع تزايد عدد المرضى المحتاجين لهذا التدخل الجراحي.
وسلط كتاب طناش الضوء على دراسة خصائص زراعة القرنيات عند مرضى القرنية المخروطية، كون زراعة القرنيات تتم لدواعي أخرى مثل حروق القرنيات والتهاب القرنية الهربسي، وسبب القرنية المخروطية كونها الأكثر شيوعا في الأردن.
كما أشار إلى دراسة ديناميكيات التغيرات الإنكسارية بعد زراعة القرنية في فترات المتابعة المختلفة، من تاريخ إجراء الزراعة، إذ أن القرنية الجديدة لها قوة بؤرة مختلفة عن القرنية الأصلية عدا عن سمكها المختلف، بالإضافة لإنشاء خوارزمية لعملية استخراج الساد الأبيض المعروف محلياً وعالمياً بالماء الأبيض لدى المرضى.