لجنة المجلة تعقد فعالية بعنوان "المشكلات الفنية والتقنية في قطاعي الصناعة والخدمات واحتياجاتها من البحث العلمي الهندسي"

الوقائع الإخبارية : - قال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن معركة طوفان الأقصى التي قادها رجال المقاومة البواسل، أعادت للأمة كرامتها وعزتها، ووضعت القضية الفلسطينية على واجهة الأحداث، مبينا أن هذه القضية لطالما ظُلمت عبر التاريخ وشهدت وسجلت أبشع أنواع الاحتلال وأكثرها قذارة، فهو احتلال أباد الشجر والحجر والهوية والعمران والتاريخ ولم يستطع أحد في العالم أن يوقفه، بل واقتصرت مواقف العالم على الدعم الانساني فقط.

وأكد نقيب المهندسين خلال افتتاحه فعالية لجنة مجلة المهندس الأردني، تحت عنوان "المشكلات الفنية والتقنية في قطاعي الصناعة والخدمات واحتياجاتها من البحث العلمي الهندسي"، أن موضوع البحث العلمي يحظى في دول العالم باهتمام بالغ، وهو ما أثبتته نداءات الطلبة المعتصمين في جامعات بأوروبا وأمريكا واستراليا وغيرها، للمطالبة بوقف دعم البحث العلمي لدولة الكيان وقطع العلاقات معها، مبينا أن الكيان الصهيوني يستخدم تلك الابحاث في تطوير الأسلحة وأدوات القتل والاجرام والمنظومة الدفاعية المتكاملة من صواريخ ودبابات تعتمد اعتمادا كليا على الأبحاث.

ولفت إلى أن مخاطر الكيان الصهيوني لازالت قائمة، وأن الحرب على قطاع غزة مازالت قائمة أيضا، وبالتالي لابد من التوافق بين الوقوف إلى جانب المسيرات والمظاهرات والوقفات المساندة للشعب الفلسطيني، وبين حماية الأمن والاستقرار والدفاع عن الدولة الاردنية التي تعيش كالواحة في الصحراء، وتمثل الحضن الدافئ للجميع.

وأشار إلى ضرورة تكاملية أطراف دعم البحث العلمي محليا بين القطاع الصناعي والأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني كافة، للوصول إلى مرحلة أكثر ايجابية من الواقع الذي نعيشه الآن، مؤكدا أن نقابة المهندسين تضع كافة امكاناتها تحت تصرف أي فكرة او طرح للتشبيك بين القطاع الصناعي والأكاديمي، وستقدم كافة أوجه الدعم والمساندة.

من جانبه، قال عضو لجنة مجلة المهندس الأردني الدكتور يوسف العبداللات، إن الفعالية تركز على تعزيز الشراكة بين غرف الصناعة وربط القطاع الصناعي بالاكاديميا، وهو من أهداف البرنامج الوطني لربط الصناعة بالاكاديميا، من خلال جميع الجهات كغرف الصناعة والتجارة والجامعات.

وأشار إلى أن ذلك البرنامج الوطني يركز على البحث العلمي التطبيقي وتعظيم فكرة الاقتصاد المبني على المعرفة وتعظيم الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص والاكاديميين والجهات المانحة والمؤسسات المختلفة.

وتناولت الفعالية تعريفا بمجلة المهندس الأردني كمجلة علمية محكمة وتوجهها في دعم البحث العلمي الهندسي وخاصة التطبيقي الموجه لحل مشكلات قائمة، مستعرضة واقع الصناعات الأردنية والقطاع الخدمي وتقصي المشكلات التقنية التي تحول دون تطور الصناعات والمنتجات الأردنية بشكل منافس من حيث الكلفة والجودة والتي يمكن للبحث العلمي الهندسي أن يساهم في حلها.

وتخلل الفعالية عرض تجارب متعلقة بدور البرنامج الوطني لربط الصناعة بالأكاديميا المعروف ببرنامج دكتور لكل مصنع، مع التأكيد على دور النقابة كحلقة وصل مهمة بين القطاعات الأكاديمية والصناعية والخدمية من خلال دوام تقصي المشكلات القائمة وتوجيه البحث العلمي للتركيز على حلها بالتعاون مع الجامعات الأردنية للخروج بحلول قابلة للتطبيق من خلال دعم المجلة لنشر الأبحاث التطبيقية وقصص النجاح.

وركزت على ضرورة متابعة الجهود والحوار لدوام التعاون وتقريب المسافات بين الأكاديمي والصناعي بما يخدم البحث العلمي الهندسي والصناعة والاقتصاد الوطني.