بحث التعاون بين البحوث الزراعية ومركز تكنولوجيا البذور العراقي

الوقائع الإخبارية : على هامش الدورة التدريبية في مجال تقانات الزراعة المحمية التي نظمتها جمعية البحوث والاستشارات الزراعية التعاونية وشركة الغوطة للمقاولات الإنشائية العامة العراقية لتطوير مهارات كادر مركز تكنولوجيا البذور ضمن تخصيصات برنامج الأمن الغذائي لحكومة محافظة نينوى المحلية ،

بحث مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد ومدير دائرة البحوث الزراعية في هيئة البحث العلمي التابعه لوزارة التعليم العالي العراقي الدكتور حميد عوده ،بحضور مديرعام المؤسسة التعاونية الاردني عبد الفتاح الشبلي ورئيس جمعية البحوث والاستشارات الزراعية في جميع المجالات الزراعية المتعلقة بالثروة النباتية والحيوانية ولاسيما المتعلقة بالزراعة النسيجية للنخيل والاستزراع السمكي والزراعات المحمية .

وقال حداد أن هذه الزيارة تأتي في إطار تبادل الخبرات وتلاقح الأفكار العلمية بين الدولتين الشقيقتين في المجالات الزراعية وخاصة المتعلقة بمواجهة التغيرات المناخية ورفع كفاءة إستخدام المياه ،لافتا إلى أن العراق من الدول الرائدة في المجالات الزراعية والتي حققت الاكتفاء الذاتي في عدد من المحاصيل الزراعية ولا سيما القمح والشعير.

ولفت حداد إلى أن العراق كان له دور بارز في رفد الأردن أكاديمياً من خلال اعداد المهندسين الزراعيين الخريجين في مختلف العلوم الزراعية ، مشيراً إلى تبادل المعرفة بين البلدين من خلال البحوث الزراعية المشتركة بين الطرفين والتي تهتم في التحديات التي تواجه القطاع الزراعي وإيجاد الحلول لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة.

وثمن الدكتور حميد عوده جهود المركز الوطني للبحوث الزراعية في تطوير البحث العلمي ونقل التكنولوجيا من خلال الإنتشار الجغرافي للمحطات البحثية والمنتشرة على إمتداد البيئات الزراعية الأردنية ،علاوة على الدور المتقدم الذي يلعبه المركز الوطني للبحوث الزراعية في مجال توظيف الابتكار في القطاع الزراعي من خلال حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية والخدمات المخبرية التي يقدمها المركز المزارعين والقطاع الزراعي.
وأشار الدكتور حميد عوده إلى جهود المركز في حفظ الموروث النباتي ودعم البحث العلمي من خلال بنك البذور الوطني والحفاظ على الأصول النباتية والتي لها دور بارز في عمليات التحسين الوراثي للنباتات ، مثمن دور جمعية البحوث والاستشارات الزراعية وشركة الغوطة الإنشائية العامة العراقية للتنسيق وتنظيم التعاون.

وقدم مدير عام المؤسسة التعاونية الأردنية السيد عبد الفتاح الشبلي موجزاً عن عمل التعاونيات الزراعية الأردنية ودورها في تمكين المجتمعات الزراعية ونقل التكنولوجيا والتي أخذت على عاتقها تطوير القطاع الزراعي وجمعية البحوث والاستشارات الزراعية مثلاً للجمعيات الرائدة في المملكة.

وأكد الشلبي أن التعاونية ليست مجرد إطار قانوني ولكنها شركة أنشأها أعضاؤها ، فهي تسمح لهم بتجميع مهاراتهم ومواردهم وتجميع جهودهم المشتركة ،
علاوة على أنها كيان وسيط بين الأعضاء والسوق و يجب أن تقدم لهم خدمات المنبع والمصب من حيث العرض والإنتاج والتثمين والتسويق.

واضاف الشلبي أن التعاونيات تهدف بشكل أساسي إلى التمكين الاجتماعي والاقتصادي لأعضائها وتضمن استقلالهم الإداري في الأنشطة ،
كما أنه يعزز روح التضامن والاندماج الاجتماعي لأن أهدافه ليست اقتصادية بحتة ، بل تمس أيضا القضايا الاجتماعية والتعليمية والبيئية

وبين المهندس سمير سليمان رئيس جمعية البحوث والاستشارات الزراعية أن الجمعية تسعى للتشبيك مع الدول الصديقة والشقيقة لتأطير العمل البحثي والجلوس سويا لاجتراء الحلول في القطاع الزراعي وتمكين العاملين في مجال البحث العلمي.

ولفت المهندس أسامة ذنون المدير التنفيذي لشركة الغوطة للمقاولات العامه إلى أهمية التشبيك بين البلدين في مجال نقل التقانات الزراعية والتكنولوجيا وتبادل الخبرات مبديا استعداده لتقديم يد العون لجميع المؤسسات الوطنية والتي تعني في نقل التكنولوجيا الحديثة.