ما هو مرض عرق النسا

الوقائع الاخبارية: مرض عرق النسا، هو ألمٌ شديدٌ يمتد من أسفل ظهرك إلى أسفل ساقك، ويعاني الكثير من الناس حول العالم، خاصة في الأعمار المتقدمة.

وعرق النسا ليس مجرد ألم عابر، بل هو حالة صحية جادة، تسبب ألمًا يمكن أن يؤثر إلى حد بعيد على جودة الحياة، حيث يعيق الحركة، ويؤدي إلى الشعور بالتعب والإحباط.

ما عرق النسا

عرق النسا هو مصطلح يستخدم لوصف الألم الذي يسير على مسار العصب الوركي، الذي يمتد من أسفل الظهر عبر الأرداف وأسفل الساقين. يتراوح الألم من خفيف إلى شديد، وغالباً ما يكون نتيجة لضغط أو تهيج هذا العصب.

أسباب عرق النسا

الانزلاق الغضروفي:

السبب الأكثر شيوعًا لعرق النسا هو الانزلاق الغضروفي أو ما يعرف بالقرص المنفتق. هذه الحالة تحدث عندما تبرز أحد الأقراص الفقرية وتضغط على العصب الوركي؛ ما يسبب ألمًا شديدًا يمكن أن يمتد من الظهر إلى القدم.

إصابات العمود الفقري:

الإصابات التي تسبب ضغطاً على الأعصاب في العمود الفقري يمكن أن تؤدي إلى عرق النسا.

التغيرات المرتبطة بالعمر:

مع التقدم في العمر، تفقد الفقرات بعض مرونتها ورطوبتها؛ ما يجعلها أكثر عرضة للتمزق والتآكل. هذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى الضغط على العصب الوركي وظهور أعراض عرق النسا.

نمط الحياة:

الجلوس لفترات طويلة أو الحياة غير النشطة يمكن أن تزيد خطر الإصابة بعرق النسا. كذلك، الأنشطة التي تتطلب رفع أوزان ثقيلة بطريقة غير صحيحة يمكن أن تسهم في ظهور هذه الحالة.

أعراض مرض عرق النسا

الأعراض الرئيسة لعرق النسا تشمل:

ألم يمتد من أسفل الظهر إلى الساق: أكثر أعراض عرق النسا شيوعاً هو الألم الذي يبدأ عادة في أسفل الظهر، وينتشر إلى الأرداف والساق.

الخدر أو الوخز: بعض الأشخاص قد يشعرون بخدر أو وخز في الساق أو القدم.

ضعف في الساق: قد يواجه البعض ضعفاً في الساق أو القدم المتأثرة.

تشخيص عرق النسا

يعتمد تشخيص عرق النسا على الفحص السريري الدقيق والتاريخ الطبي. في بعض الحالات، قد يلزم إجراء فحوصات، مثل: الرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي، لتحديد السبب الدقيق ومدى تأثيره في العصب الوركي.

خيارات علاج عرق النسا

العلاج التحفظي:

معظم حالات عرق النسا يمكن علاجها بطرق غير جراحية مثل:

الأدوية: مثل مضادات الالتهاب والمسكنات.
العلاج الطبيعي: لتقوية عضلات الظهر والبطن وتحسين مرونة العمود الفقري.
حُقن العمود الفقري: قد تساعد على تخفيف الالتهاب والألم.
الراحة: تجنب الأنشطة التي تزيد سوء الألم.

الجراحة:

في حالات نادرة، لا يتحسن الألم بالعلاج التحفظي، ويكون مصحوبًا بضعف في العضلات أو فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة، وهنا يوصي الأطباء بالتدخل الجراحي لتخفيف الضغط عن العصب الوركي .