مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع في رفح

الوقائع الاخبارية: عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة بشأن التطورات الأخيرة في رفح واستمع الأعضاء إلى إحاطة من المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، تور وينسلاند.

وقال وينسلاند إن الوضع في رفح أصبح "يائسا وخطيرا بشكل متزايد بالنسبة للسكان المحاصرين بالفعل"، ونواجه "حافة أخرى من المزيد من الكارثة في غزة وسط تعثر المحادثات بين الطرفين".

وأضاف منذ الأسبوع الأول من شهر أيار، يتدهور الوضع الأمني في رفح بسرعة مع تكثيف عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي ومناوراته العسكرية في رفح وما حولها، مشيرا إلى أنه "جرى تهجير أكثر من 800 ألف شخص من رفح إلى المواصي وخان يونس ودير البلح وسط غارات جوية يومية للجيش الإسرائيلي على رفح، مما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين".

وأكد وينسلاند افتقار ما يسمى بالمنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي إلى المأوى المناسب والغذاء والمياه والبنية التحتية للصرف الصحي، معربا عن "قلق عميق من أن المسار الحالي - بما في ذلك إمكانية تنفيذ عملية واسعة النطاق - سيزيد من تقويض الجهود الرامية إلى توسيع نطاق دخول السلع الإنسانية وتوزيعها الآمن على المدنيين اليائسين".

وتابع: هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات لتلبية النطاق الهائل للاحتياجات في غزة، وليس هناك بديل عن التشغيل الكامل والمتزايد للمعابر البرية الحالية، لكنه أردف أن استمرار الأعمال العدائية المستمرة في شمال غزة يعطل التوزيع الآمن للمساعدات الإنسانية".

ورأى وينسلاند أنه لا يمكن أن يكون هناك حل طويل الأمد في غزة لا يكون سياسيًا في الأساس، مضيفا "أن تمثل الحكومة الفلسطينية الجديدة، بثمانية وزراء من غزة، فرصة مهمة لدعم خطوات ملموسة نحو توحيد غزة والضفة الغربية المحتلة سياسيا واقتصاديا وإداريا".

وفي هذا السياق، قال وينسلاند انه "ينبغي للمجتمع الدولي أن يقدم الدعم للحكومة الجديدة لمواجهة التحديات المالية التي تواجهها، وتعزيز قدرتها على الحكم، وإعدادها لاستئناف مسؤولياتها في غزة، وفي نهاية المطاف، حكم الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها".

و شدد على انه "يجب على السلطة الفلسطينية أيضاً أن تكون جزءاً لا يتجزأ من التخطيط لتعافي غزة وإعادة إعمارها".
وقال "لقد عزز الدمار والبؤس الذي شهدته الأشهر السبعة الماضية حقيقة بسيطة، ولم يعد بوسع الفلسطينيين والإسرائيليين الانتظار حتى إنشاء أفق سياسي قابل للحياة لإنهاء الصراع وتأسيس حل الدولتين"، مضيفا أنه "يوما بعد يوم نشهد العواقب المميتة للتقاعس عن العمل".

واختتم "لقد حان الوقت الآن لوضع الأسس لمستقبل أفضل" للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة ككل، حيث "ستواصل الأمم المتحدة دعم كل هذه الجهود".