موظفون في الاتحاد الأوروبي يعربون عن مخاوفهم بشأن تعامل التكتل مع أزمة غزة

الوقائع الإخبارية: وقّع أكثر من مئتي موظف في مؤسسات ووكالات الاتحاد الأوروبي على رسالة أعربت عن "القلق المتزايد" بشأن استجابة التكتل للأزمة الإنسانية في غزة، وبأنها تتعارض مع قيمه الأساسية وهدفه المتمثل بتعزيز السلام.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الجمعة، إن الرسالة، التي وقعها 211 شخصاً بصفتهم الشخصية كمواطنين، والموجهة إلى كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، استشهدت بالحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في كانون الثاني الماضي، والذي أشار إلى وجود خطر حقيقي على الفلسطينيين بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.

وحذرت الرسالة، من أن "لامبالاة الاتحاد الأوروبي المستمرة تجاه محنة الفلسطينيين" تخاطر بتطبيع نظام عالمي حيث الاستخدام المطلق للقوة بدلاً من النظام القائم على القواعد الذي يحدد أمن الدولة والسلامة الإقليمية والاستقلال السياسي.

ونقلت الصحيفة عن زينو بينيتي، أحد المنظمين، أن الرسالة، التي تمت مشاركتها حصريا مع صحيفة الغارديان، كتبتها مجموعة من الموظفين. وأضاف "لم نتمكن من تصديق أن قادتنا الذين كانوا يتحدثون بصوت عالٍ عن حقوق الإنسان والذين وصفوا أوروبا بأنها منارة حقوق الإنسان، صمتوا فجأة عن الأزمة التي تتكشف في غزة". "يبدو الأمر كما لو أنه طُلب منا فجأة أن نغض الطرف عن قيمنا وعن القيم التي يُزعم أننا نعمل من أجلها. وبالنسبة لنا، هذا لم يكن مقبولا".

وأشارت الصحيفة إلى أن القائمين على الرسالة كانوا يأملون في الوصول إلى 100 توقيع، وهو الرقم الذي تم تجاوزه بسرعة مع انتشار أخبار الرسالة. ولم تتضمن نسخة الرسالة التي تم نشرها اليوم الجمعة، أسماء الأشخاص الذين وقعوا عليها، حيث وعد المنظمون بالحفاظ على سرية أسمائهم.