البطريرك ثيوفيلوس يهنئ باستقلال المملكة الثامن والسبعين

الوقائع الاخبارية:هنأ غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، جلالة الملك عبدالله الثاني والأسرة الأردنية الكبيرة بمناسبة عيد استقلال المملكة الثامن والسبعين، واليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية.

وقال في رسالة اليوم الجمعة، "نقف اليوم نشهد مع التاريخ للمملكة الأردنية التي وقفت صدا منيعا أمام كل التحديات والأخطار وهول العواصف التي عبرت في المنطقة، دولة صنعت مجدها بسواعد شعبها وحكمة قيادتها الهاشمية، التي كانت على الدوام نصيرة الجميع، لم تفرق يوما بين أبناءها ولم تغلق بابا في وجه طالبيها".

وأضاف، "من القدس الطاهرة نقدم أجمل التهاني، ونجدد الوفاء والفخر في عيد استقلال الأردن الأبي، الذي لم يتوان يوما عن نصرة القضية الفلسطينية العادلة، وحملها في مختلف المحافل الدولية، لا سيما قضايا مسيحيي الأراضي المقدسة وأوقافها وعقاراتها، وما نراه اليوم في سماء غزة وأرضها شاهد عيان جديد أمام عظمة هذا الثرى العزيز الذي نحتفل اليوم باستقلاله وباليوبيل الفضي لتسلم قائده صاحب الوصاية الشرعية العادلة على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله وأعز ملكه وأعانه بسراج حكمة وسياج أمن ليقود الأردن دائما إلى مزيد من التقدم والازدهار، ليبقى واحة للأمن والاطمئنان والعيش المشترك".

وزاد قائلا "لن ننسى المساعي الموصولة لجلالته لتثبيت استمرارية الوجود المسيحي، ودعم البطريركية الأرثوذكسية المقدسية"، مشيرا إلى أن للأردن والهاشميين مكانة مميزة لدى الكنيسة الأرثوذكسية، التي لن تنسى يوما مكارمهم، ولا المساعدات التي انزلها بواسل الجيش الأردني على النازحين في كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس بقطاع غزة، مؤكدا على مواقف الأردن الشجاعة بوجه التضييق المستمر على أبناءنا، وانتهاكات الجماعات الاستيطانية ضد مسيحيي الأراضي المقدسة ومقدساتهم وممتلكاتهم، وما بات يحدث أيام سبت النور المقدس منذ عدة أعوام، يعد دليلا جليا للعالم أن الأردن وقيادته هم السند الوحيد لفلسطين ومقدساتها من دون تفرقة أو تمييز بين مسيحيين أو مسلمين، وهم صمام أمان للوجود المسيحي في هذه الأرض المقدسة، منطلقين من إرث عظيم لقيادة فذة أساسها العدل والمحبة والعيش بين الشعوب والتآخي والحوار بين أتباع الأديان.