الأميرة وجدان الهاشمي ترعى افتتاح معرض السفارة الأسترالية "جارتشارا: رياح الموسم الجاف"

الوقائع الاخبارية: رعت سمو الأميرة وجدان الهاشمي، رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة، بحضور سمو الأمير فراس بن رعد وسمو الأميرة دانا فراس، مساء اليوم الثلاثاء، في المتحف الوطني للفنون الجميلة، افتتاح معرض "جارتشارا: رياح الموسم الجاف"، الذي نظمته السفارة الأسترالية في الأردن بالتعاون مع المتحف.

وجالت سمو الأميرة وجدان الهاشمي بمصاحبة السفير الأسترالي، بيرنارد لينتش، على المعروضات التي تشتمل على 60 صورة طولية للوحات فنية مطبوعة بالحجم الطبيعي تمثل منسوجات تراثية في تلك المنطقة لفنانات أستراليات من السكان الأصليين من مركز بابارا النسائي في أرض آرنم شمالي استراليا.

كما جال سمو الأمير فراس بن رعد وسمو الأميرة دانا فراس على المعروضات، في حفل الافتتاح الذي حضرته وزيرة الثقافة هيفاء النجار و مدير المتحف الدكتور خالد خريس وعدد من سفراء الدول الأجنبية في الأردن.

والمعرض الذي يستمر شهرا وتعبّر إقامته في عمان عن الصداقة العميقة والروابط الوثيقة بين الأردن واستراليا والتي تعود إلى نحو قرن من الزمان، تعكس معروضاته فن النسيج للسكان الأصليين من "أرض ارنيم" وتصور القصص والروايات القديمة باستخدام الوسائط الرقمية المعاصرة.

وفي كلمة ألقاها في حفل الافتتاح قال السفير لينتش "نحن في أستراليا، نبدأ الفعاليات والاجتماعات المهمة بالاعتراف بدور حماة الأرض من السكان الأصليين في استراليا، التي جرى فيها إنجاز العديد من هذه الأعمال الفنية".

وأضاف أن "هذا المعرض يعد احتفالاً بالتراث الغني لشعوبنا الأولى، وهو جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية الأسترالية"، معبرا عن فخر استراليا بحقيقة أن هذه الشعوب تحمل أقدم ثقافة حية مستمرة في العالم يعود تاريخها إلى أكثر من 60 ألف عام.

ولفت إلى أن شعوب استراليا الأصليين هم في الواقع مجموعة تضم أكثر من 200 شعب ولغة، وأن ثقافتهم ترتكز على علم الكونيات والأساطير الغنية، مشيرا إلى أن أقدم أشكال فنون شعوب استراليا الأصلية المنحوتات واللوحات الصخرية، والتي يعود تاريخ بعضها إلى 60 ألف سنة.

وأوضح أن كلمة "جاراتشارا" التي تعني الرياح التي تهب عبر "أرض آرنيم" في موسم الجفاف تعد في ثقافة شعوب استراليا الاصلية أن موسم التجمع والتواصل الاجتماعي قد بدأ، حيث تجتمع شعوب المنطقة معًا، ومن هذا المنطلق يعد معرض جاراتشارا بمثابة احتفال بروح التعاون والتبادل الثقافي الذي يوحد الشعوب عبر الحدود والأجيال، والتلاقي بين الثقافات والقصص المختلفة.

يشار الى أن عمان هي المحطة الأخيرة للمعرض الذي جال عدة دول منها الهند والمغرب وفرنسا وقبرص والبرتغال.