يهودية مستقيلة من الداخلية الأمريكية : المسؤولون الأمريكيون لا يستمعون لصوت العقل

الوقائع الاخبارية:أكدت ليلى غرينبيرغ كول، أول موظفة يهودية تستقيل علنًا من عملها مع وزارة الداخلية الأمريكية احتجاجًا على الحرب في قطاع غزة، إن استقالات بعض العاملين في الحكومة الأمريكية "تظهر وجود معارضة لسياسة إدارة الرئيس جو بايدن تجاه غزة، لكن المشكلة أن المسؤولين الأمريكيين لا يستمعون لصوت الحكمة والعقل”، على حسب وصفها.

ووصفت عبر الجزيرة مباشر،  ما يحدث في قطاع غزة بأنه "أمر فظيع ومؤلم”، وقالت "كيهودية عانى أجدادي من القمع والبطش فإن الأمر أكثر وطأة عليّ، ويتناقض مع كل ما تعلمته كيهودية في المدارس الدينية، وهذا ما يجعلني حزينة فعلًا”.

وأضافت "قرار الاستقالة كان به الكثير من التحدي. كنت انتقد الدعم اللامحدود من جانب الادارة الأمريكية لإسرائيل، وأردت القيام بكل ما في وسعي وكنت محظوظة لأنني موظفة في الإدارة وقريبة من مراكز السلطة”.

وتابعت "وجدت أن المسؤولين الامريكيين الكبار لا يستمعون إلى أشخاص مثلي، وأشخاصا من أصول فلسطينية تأثروا بما حدث لأقاربهم، ولهذا قررت اتخاذ هذه الخطوة”.

التذرع بحماية اليهود

وبيّنت ليلى نقطة مهمة بالنسبة لها، وهي إنها "كأمريكية يهودية رأت أن بايدن يقول إن ما يحدث في غزة ضروري لحماية اليهود”.

وتابعت بقولها "بايدن يجعل الشعب اليهودي مسؤولًا عن هذه المذابح في غزة، ولهذا كان من المهم لي كيهودية أن أعلن استقالتي”.

وأشارت ليلى إلى أنه "للأسف” ليس كل من يحيط بها من الأقارب والأصدقاء يؤيدون استقالتها.

الذكرى 76 للنكبة

وأوضحت ليلى أنها قصدت أن تتوافق استقالتها مع الذكرى 76 للنكبة، وتشرح السبب بقولها "في المحرقة أزهقت ارواح ستة ملايين يهودي وأيضًا تعرض فلسطينيون للنكبة والمذابح، ولهذا أردت أن أربط بين الأمرين، وأوضح أن ما يحدث للفلسطينيين مستمر منذ ذلك اليوم”.

وقالت إن المؤسسات الدولية وجدت أدلة على أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، ووصف مسؤولون إسرائيليون الفلسطينيين بأنهم "حيوانات بشرية”، في إشارة إلى ما قاله وزير الدفاع الاسرائيلي يؤاف غالانت.

وتابعت "ولكن رغم كل ما سبق ترى إدارة بايدن أن ما تقوم به "يوفر الحماية لليهود وهذا غير صحيح”.

ورفضت ليلى أن يقدم بايدن الأسلحة لإسرائيل ويقدم الدعم الإنساني للفلسطينيين، موضحة أن المطلوب هو وقف إرسال الأسلحة الأمريكية التي تستخدم لقتل الفلسطينيين إلى إسرائيل.