"التربية" والجمعية الملكية للتوعية الصحية تكرمان المدارس المعززة للصحة

الوقائع الإخبارية :مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبدالله، رعى وزير التربية والتعليم، الدكتور عزمي محافظة، اليوم الخميس، حفل تكريم المدارس المعتمدة في برنامج المدارس الصحية للعام الدراسي 2022 / 2023، الذي تنظمه الجمعية الملكية للتوعية الصحية، بالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم والصحة.

وقال محافظة، إن المدرسة تعد واحدة من أكثر المؤسسات الموجودة في المجتمع تنظيما وقوة في التأثير على عادات واتجاهات الأفراد المنتمين إليها، لذلك تطورت النظرة إلى المدارس كأماكن صحية للعيش والعمل والتعلم، مبينا أن توفير البيئة التعليمية الآمنة والصحية للمتعلم استثمار رئيسي في مستقبل الأردن.

وأشار إلى أن تعزيز صحة المجتمع المدرسي والبيئة المدرسية والمساهمة في الارتقاء بمستوى التحصيل العلمي للطلبة من خلال تطبيق البرنامج الشامل للصحة المدرسية يعد من أولويات الوزارة، ويجسد رؤيتها ورسالتها في توفير بيئة داعمة للتعلم.

وأضاف أن الوزارة تحرص على الاهتمام بصحة الطلبة للحفاظ على جسم الطالب سليما خاليا من الأمراض الجسمية والنفسية والاجتماعية انسجاما مع الرؤية والاستراتيجية الحديثة لخدمات الصحة المدرسية.

وبين محافظة، أن الوزارة تسعى بالتعاون مع الجهات المعنية المختلفة إلى توفير الرعاية الصحية والوقائية الملائمة لجميع الطلبة من أجل تحقيق نموهم السليم من جميع جوانبه، وتعمل على إدخال المفاهيم الصحية في العديد من مناهجها الدراسية باستمرار.

وأضاف أن العام الدراسي 2008 / 2009 هو نقطة الانطلاق لبرنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية الذي انبثق من إيمان جلالة الملكة رانيا العبدالله بتأمين بيئة تعليمية سليمة وآمنة ومناسبة لكل طفل، حيث تتولى جلالتها رئاسة مجلس أمناء الجمعية، وجاء البرنامج نتيجة جهود مشتركة ورؤى تشاركيه بين الوزارة والجمعية الملكية للتوعية الصحية ووزارة الصحة.

وثمن محافظة الجهد الكبير الذي يقوم به المعلمون بشكل عام بتعليم الطلبة وإكسابهم سلوكيات إيجابية ومنهم معلمو الصحة المدرسية لما يبذلوه من جهد إضافي لإكساب الطلبة سلوكيات صحية سليمة.

من جهتها، أكدت مدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية، الدكتورة أمل عريفج، الدور التكاملي الذي تقوم به الجمعية بالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم والصحة بهدف الوصول إلى بيئة مدرسية صحية وآمنة تشمل جميع الطلبة في جميع محافظات المملكة.

وقالت إن نجاح البرنامج ما هو إلا نتاج انصهار الجهود من الجهات الثلاث بما يشكل اللبنة الأساسية لبرنامج متكامل أثبت نجاعته وأهميته عبر السنين ولطالما كان النقاش والتشاور بين جميع الأطراف أساساً لتطوير واستمرارية هذا البرنامج وبما يتماشى مع التوجه العالمي بتحقيق منظومة المدرسة الصحية وتطوير معاييرها بشكل مستمر.

بدورها، بينت مدير برنامج المدارس الصحية في الجمعية الملكية للتوعية الصحية ريم جرار، أن فريق المدارس في الجمعية عمل على مدار 15 عاما الماضية مع الزملاء في وزارتي التربية والتعليم والصحة للوصول لما يزيد على 1000 مدرسة صحية معتمدة على مختلف المستويات.

وقالت "عملنا جاهدين لتحقيق الرؤى المشتركة وبما يتماشى والنهج الوطني في تطوير ورفع سوية المدراس للوصول إلى مجتمع مدرسي داعم للمعلم والطالب على حد سواء، ونطمح إلى الاستمرار بهذا النهج والتطوير المستمر ومواكبة المعايير العالمية وتقديم نموذج وطني وعربي يقتدى به".

يشار إلى اعتماد 134 مدرسة خلال العام الدراسي 2022 / 2023 على مختلف المستويات من البرونزي والفضي والذهبي والمدارس المعززة للصحة في مستوياتها الثلاثة.

وتعد الجمعية الملكية للتوعية الصحية احدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية إيجابية، وتنفذ الجمعية برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي التي تتماشى مع الأولويات الصحية الوطنية.