الإعلام العسكري: 11 دولة شاركت في الإنزالات الجوية مع الأردن على قطاع غزة

الوقائع الاخبارية:أكدت القوات المسلحة الأردنية، الخميس، استمرارية الجهد الجوي، وتنفيذ الإنزالات الجوية على قطاع غزة، لأنه أثبت نجاعته من ناحية إيصال المساعدات بشكل سريع إلى مناطق الحاجة التي تقطعت إليها السبل.

وشددت القوات المسلحة على أنه لا يمكن الحكم على كمية المواد المنزلة من طائرة لأخرى؛ لأنها تعتمد على المحتوى، مؤكدة أن المساعدات تركزت على مواد غذائية "مرزومة" بشكل مناسب لتصل إلى السكان.

مدير الإعلام العسكري العميد مصطفى الحياري، قال الخميس إن 11 دولة شاركت في الإنزالات الجوية مع الأردن على قطاع غزة.

وأضاف: "تمكنا اليوم (الخميس) من تنفيذ عملية الإنزال الجوي رقم 100، بالإضافة إلى 256 عملية بالاشتراك مع الدول الأخرى".

ووفق الحياري؛ بلغ عدد الدول التي شاركت بالإنزالات الجوية، 11 دولة من مختلف القارات، من أميركا وإفريقيا ومن أوروبا ومن آسيا أيضا.

وتابع: "واجهنا الكثير من الصعوبات والتحديات، فبداية الفكرة في 6 تشرين الثاني 2023 عندما بادر بها جلالة الملك وكانت بحد ذاتها تحديا كبيرا من حيث ممارسة الصغط على الجانب الآخر؛ للتمكن من الحصول على معبر جوي لإيصال تلك المساعدات خصوصا أنه في تلك الفترة توقفت عملية الإمداد الأرضي بالقوافل سواء كان من مطار العريش أو حتى من كرم أبو سالم".

"بعدما حصلنا على المعبر الجوي، واجهتنا صعوبات أخرى من حيث أحيانا المناخ وحالة الطقس وأحيانا من حيث اشتداد العمليات التي كانت تمثل خطرا كبيرا على عمليات الإنزال" وفق الحياري.

وأضاف: "هذه كانت فكرة جلالة الملك؛ بأن نبادر بحيث نضرب مثالا حسنا للآخرين، ونمهد الطريق، فكانت البداية مبادرة أردنية بحتة؛ ثم كانت أول الدول التي انضمت إلينا دولة عظمى وهي دولة فرنسا في شهر كانون الثاني 2024، ومن ثم تتابعت بعدها الدول دول عربية مثل الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ودول من مختلف القارات ليبلغ عددها 11 دولة".

ولفت النظر إلى أن المساعدات تركزت على مواد غذائية "مرزومة" بشكل مناسب لتصل إلى السكان وإلى أصحاب الحاجة أينما كانوا دون الحاجة لطهي تلك المواد.

نفّذت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، الخميس، 3 إنزالات جوية لمساعدات إنسانية وغذائية استهدفت عدداً من المواقع جنوب قطاع غزة.

واشتملت الإنزالات الجوية على مساعدات إغاثية وإنسانية لمساندة الأهل في قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.

وشاركت في عملية إنزال المساعدات طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، طائرة تابعة لجمهورية مصر، وطائرة تابعة لألمانيا.

وتؤكد القوات المسلحة الأردنية أنها مستمرة بإرسال المساعدات الإنسانية والطبية عبر جسر جوي لإيصالها من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي، أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة، أو قوافل المساعدات البرية، لمساعدة الأهل في قطاع غزة على تجاوز الأوضاع الصعبة.

ووصل عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 100 إنزالاً جوياً، و256 إنزالاً جوياً بالتعاون مع دول أخرى.

وشدد على أن الإنزالات توزعت على شمال وجنوب القطاع، حيث جرى التركيز لفترة لا تقل عن شهرين على الشمال، وبعد ذلك عادت الإنزالات من جديد إلى المناطق الجنوبية عندما اشتدت العمليات العسكرية عليها من جديد.

وحول أسباب إنزال المواد الغذائية والمساعدات على مناطق الشاطئ قال الحياري: إن ذلك "لتجنب سقوطها على التجمعات السكنية بشكل مباشر، وإيذاء الكثير".

وبين أن الإشكال أن الساحل هو شريط ضيق جدا لذلك فإن هنالك احتمالا كبيرا لسقوط المساعدات في المياه، بالتالي تم تغليفها بحوافظ مانعة لتسرب الماء وبأكثر من غلاف بحيث إن سقطت في الماء يتم استعادتها والانتفاع بها.

وبخصوص كميات المواد التي تكون بالإنزالات قال: " لا يمكن الحكم على كمية المواد المنزلة من طائرة لأخرى لأنها تعتمد على المحتوى، إذا تركز المحتوى على العلاجات بالتالي سيكون الوزن قليل، لكن إذا تركز على المواد غير المطهية الأرزاق الناشفة كما نسميها بالقوات المسلحة مثل السكر والطحين والأرز يكون لدينا الوزن أكبر، لكن بشكل عام الإنزالات لا تكفي الحاجة؛ لأن التكلفة كبيرة؛ ولأن الكمية أقل، لذلك وبجهود بالدبلوماسية الأردنية تم الضغط لفتح معبر بري باتجاه كرم أبو سالم، والآن باتجاه معبر إيريز، وبالتالي دخول كميات أكبر عن طريق القوافل".

وبخصوص الفرق التي كانت موجودة في عمليات الإنزال الجوي قال، إن هذه العمليات جزء من جهد أردني أكبر بدءا من الدبلوماسية الأردنية وتلك الجهود التي ساهمت في تغيير أو التأثير على الرأي العام الدولي، وصولا إلى جهود الهيئة الخيرية الهاشمية التي كانت تجمع المساعدات سواء محليا أو خارجيا ومن ثم توجيه هذه المساعدات باتجاه القوات المسلحة وتحديدا وحدة الدعم 51 التي تعمل على تغليف هذه المواد بشكل مناسب ومن ثم رزمها بصناديق تتناسب مع المظلات، فهذه عملية معقدة بحد ذاتها ولولا مهارة الكوادرفي وحدة الدعم 51 والكوادر الجوية لما تم إيصال هذه المساعدات بالشكل الذي ظهرت فيه.