التحذير من اشتداد أزمات الغذاء والماء والدواء في غزة
الوقائع الإخبارية: حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من اشتداد أزمات الغذاء والماء والدواء
وتفاقم المجاعة والعطش بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات
والوقود إلى القطاع والذي ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وقال المكتب في
بيان صحفي اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال يواصل إغلاق جميع المعابر
والمنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 24 يوماً، مما ينذر بتفاقم أزمات الغذاء
والماء والدواء، وبمجاعة حقيقية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية
ينفذها الاحتلال.
وأضاف المكتب، أنه مضى 24 يوماً على احتلال معبر رفح
البري من قبل جيش الاحتلال، وإغلاق معبر كرم أبو سالم، مما أدى إلى وقوع
أزمات إنسانية مركبة بمنع 22 ألف جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج خارج
قطاع غزة، وكذلك بمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التموينية
للقطاع الذي يعيش فيه قرابة 24 مليون شخص، بينهم أكثر من 2 مليون نازح
يعيشون على المساعدات بشكل أساسي ووحيد.
وأشار البيان إلى منع الاحتلال
"الإسرائيلي" إدخال الوقود وغاز الطهي والدواء ضمن سياسة الضغط على
المدنيين والأطفال والنساء، مما أدى إلى توقف أكثر من 98 بالمئة من مخابز
قطاع غزة عن العمل، كذلك توقف أكثر من 700 بئر للمياه عن العمل، مما يعزز
فرص تعميق المجاعة والعطش ضد المدنيين وخاصة ضد الأطفال والنساء.
وحذر
المكتب الإعلامي المجتمع الدولي وكل دول العالم من تفاقم الأزمة الإنسانية
بشكل كارثي في قطاع غزة، وحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأميركية
والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن النتائج
الكارثية لهذه الحرب المستمرة ضد الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها أكثر من
130 ألف ضحية من شهداء وجرحى ومفقودين ومعتقلين تم إخفاؤهم قصريا.
ودعا
المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار
في العالم، إلى ملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" الذين قتلوا أكثر من 36
ألف إنسان في محرقة تاريخية لم يشهد العالم لها مثيل، مطالبا بتقديمهم إلى
محكمة عادلة كمجرمي حرب ومحاسبتهم وإيقاع أقسى العقوبات عليهم على هذه
الجرائم الفظيعة.
كما دعا كل دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية
والأممية إلى الضغط على الاحتلال وعلى الأميركان من أجل وقف حرب الإبادة
الجماعية، والضغط عليهم من أجل فتح معبر رفح البري ومعبر كرم أبو سالم وكل
المعابر البرية والسماح لآلاف الجرحى والمرضى بالسفر لتلقي العلاج في
الخارج، ومن أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، وإدخال
الوقود وغاز الطهي.