تقارير عبرية تكشف أسرار اقتراح بايدن لهدنة غزة

الوقائع الإخبارية: - كشفت القناة الـ 13 الإسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد شارك بالفعل في صياغة مقترح الهدنة الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة الماضي، حيث سمح لفريق المفاوضين الإسرائيلي قبل 11 يومًا من الخطاب بمناقشة وقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة.

كواليس صياغة إسرائيل لمقترح الهدنة الأمريكي في غزة وتابعت القناة الإسرائيلية، أن خطاب بايدن كشف بشكل جزئي الاقتراح الإسرائيليب الذي وافق عليه مجلس الوزراء الحربي قبل عدة أيام، حيث قررت الرقابة العسكرية منع نشر أي تقارير تتعلق بالموقف الإسرائيلي من المفاوضات خلال الأيام الأخيرة.

وعلى جانب آخر، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أنه خلال اجتماع يوم الأحد الماضي، انقسمت حكومة الحرب حول مطالبة حماس بأن تنهي إسرائيل الحرب كجزء من صفقة المحتجزين، حيث يعتقد بعض الوزراء أن هناك مجالًا للتفاوض حول هذه المسألة بينما رأى نتنياهو ذلك بمثابة الاستسلام للحركة الفلسطينية.

كما أخبر مسؤولون غربيون إسرائيل الأسبوع الماضي أنه يجب عليها اختبار رد زعيم حماس يحيى السنوار على اقتراح محتمل يتضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد، وإعادة إعمار غزة، وآلية حكم للقطاع لا تشمل الحركة، واتفاقية السلام الشامل.

وتابعت هيئة البث، أنه يبدو أن اجتماع مجلس الوزراء الحربي الأسبوع الماضي كان بمثابة مناقشة للشروط التي قدمها رئيس الموساد ديفيد بارنيع لمدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في باريس قبل أيام.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير في ذلك الوقت إن المحادثات ستستأنف بناء على مقترحات جديدة بقيادة الوسطاء مصر وقطر، بمشاركة نشطة من الولايات المتحدة.

وفي بيان صدر مباشرة بعد كلمة بايدن، قال مكتب نتنياهو إن "الحكومة الإسرائيلية موحدة في الرغبة في إعادة محتجزينا في أسرع وقت ممكن، وتعمل على تحقيق هذا الهدف".

وأضاف البيان أن "المخطط الدقيق الذي تقترحه إسرائيل، بما في ذلك الانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى، يسمح لإسرائيل بالحفاظ على هذه المبادئ".

وأكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن مكتب نتنياهو لم يوضح ما إذا كان اقتراحه هو نفس الاقتراح الذي وصفه بايدن خلال خطابه ولم يشر مباشرة إلى خطاب بايدن على الإطلاق.

وردا على سؤال عما إذا كانت الصفقة التي وصفها مكتب نتنياهو هي نفس الصفقة التي طرحها بايدن في خطابه، تجنب مسؤول كبير في إدارة بايدن في مؤتمر صحفي الإجابة مباشرة، وبالمثل، تجنب مسؤول إسرائيلي الإجابة على السؤال، واكتفى بقول إن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير.

وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية، بدا أن المستشار الدبلوماسي لنتنياهو أوفير فولك يشير إلى أن الاقتراح لم تتم صياغته في تل أبيب، ووصفها بأنها "صفقة اتفقنا عليها - إنها ليست صفقة جيدة، لكننا نريد بشدة إطلاق سراح المحتجزين جميعهم".

قدمت وسائل الإعلام العبرية ليلة السبت روايات مختلفة، حيث قالت القناة 12 إن البيت الأبيض أعطى مكتب رئيس الوزراء والسفير مايك هرتسوج بعض التفاصيل حول الخطاب قبل حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات من إلقائه بايدن، وزعمت القناة 13 العبرية أن البعض في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي كانوا غاضبين من ذلك ولم يتم تحديث إسرائيل بشكل جوهري.

وأضافت الصحيفة أن الجدولة تشير إلى أن ذلك الخطاب تم بالتنسيق مع نتنياهو، لكن مصدر إسرائيلي قال إن نتنياهو فوجئ فعليا بالخطاب.