كنعان: اليوم الدولي لضحايا العدوان من الاطفال مناسبة دولية تفضح الاحتلال
الوقائع الإخبارية : قال امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن اكثر من 16 الف شهيداً من الاطفال الابرياء ارتقوا شهداء في غزة بآلة القتل الاسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول الماضي، يشكلون ثلث شهداء العدوان الاسرائيلي الغاشم على القطاع، يضاف إليهم أكثر من 120 طفلاً شهيداً في الضفة الغربية.
وأوضح كنعان بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الاطفال الابرياء الذي يصادف في الرابع من حزيران كل عام والذي تقرر عام 1982 انطلاقاً من معاناة الطفل الفلسطيني، إن هذه المناسبة الدولية تفضح الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى أن هذه الأعداد من الشهداء الأطفال هي وصمة عار في جبين وضمير من يساند الاحتلال ويدعم جرائمه ما يدلل على أن الابادة الجماعية والتطهير العرقي ومحو الاجيال وطمس معالم هوية المكان الانسانية هي بنك أهداف وجوهر مخططات الصهيونية.
وأشار الى أن هناك ضعف هذه الارقام من الجرحى والمرضى من الاطفال الذين تتم محاصرتهم ومنع وصول المساعدات الاغاثية العاجلة لهم، اضافة الى حرب ممنهجة وشاملة ضدهم على المستوى التعليمي والاجتماعي والاقتصادي والاسري.
واضاف، ان القتل والاعتقال والاسر ومسلسل الحرمان المستمر، جميعها مفردات ووقائع يعيشها الطفل الفلسطيني كل لحظة بحق أجيال تتمسك بذكرياتها وأحلامها ووصايا الاباء والاجداد بأن الحقوق والحريات لا يمكن أن تنسى أو تمحوها جرائم الاحتلال و وحشيته.
وقال ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الاطفال الابرياء، توجه نداء انسانياً للمنظمات الحقوقية والانسانية العالمية بضرورة الاسراع في انقاذ الطفولة في فلسطين التي تجمع كل الشرائع والدساتير والاتفاقيات الدولية على حمايتها ورعايتها في الظروف الاعتيادية، مشيرا الى أن اعلان حقوق الطفل عام 1959 واتفاقية حقوق الطفل عام 1989 تبدوان عاجزتين او لا تملكان الارادة الحقيقية على اقل تقدير لانقاذ أطفال غزة ومدن فلسطين من الظلم.
وأكد أن هذه المناسبة رسالة للضمائر الحية من المنظمات ووسائل الاعلام بانقاذ الطفل الفلسطيني، الذي تحطمت حقوقه واحلامه تحت قذائف الطائرات والمدافع الاسرائيلية، فالواجب اليوم فضح جرائم الاحتلال وايصال صورة معاناة اطفال فلسطين واسرهم للرأي العام العالمي.
وأشار الى أن الاردن عمل وبتوجيهات ملكية سامية بتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات وما زال يبذل الجهود على المستوى التعليمي والصحي والاغاثي للمساهمة في انقاذ الطفل الفلسطيني والنساء والشيوخ الذين يتعرضون.
في غزة والقدس وكل مدن فلسطين لصنوف شديدة من التعذيب، مؤكدا أن الاردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس سيبقى السند الداعم لاهلنا في فلسطين مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
وقال، ان المطالع لجميع الايام والمناسبات الدولية المعنية بحماية الانسان وحقوقه بما في ذلك الفئات الاكثر تعرضاً للمخاطر مثل الأطفال والنساء والشيوخ، يجد الحالة الفلسطينية المؤلمة هي اكثر النماذج الواقعية التي يجب أن تتصدر اهتمامات العالم في ظل الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته.