قصف إسرائيلي يتسبب بحرائق واسعة في جنوب لبنان
الوقائع الاخبارية:اندلعت حرائق واسعة في مناطق عدة في جنوب لبنان السبت جراء قصف إسرائيلي وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية وأحد عناصر الإنقاذ التابعين لحركة أمل، حليفة حزب الله.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي، واشتد تبادل إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة مع تصعيد الحزب هجماته وتنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات أعمق داخل الأراضي اللبنانية.
وأدى تصعيد الأسابيع الأخيرة الى اندلاع حرائق في مساحات واسعة على جانبي الحدود.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية السبت إن "المدفعية الاسرائيلية قصفت بالقذائف الفوسفورية الحارقة اطراف بلدة علما الشعب، حيث خلف القصف حرائق بالأحراج التي امتدت إلى محيط بعض المنازل"
وأضافت "أتت النيران على مساحات واسعة من أشجار الزيتون".
ويتهم لبنان اسرائيل باستخدام مادة الفوسفور الأبيض المثيرة للجدل في هجمات على جنوب البلاد وتقول السلطات اللبنانية إنها تسبّبت بأضرار للبيئة والسكان.
وتُستخدم ذخائر الفوسفور الأبيض وهي مادة قابلة للاشتعال عند احتكاكها بالأكسجين، بهدف تشكيل ستائر دخانية وإضاءة أرض المعركة.
لكن هذه الذخيرة المتعددة الاستخدامات قد تستعمل كذلك كسلاح حارق قادر على أن يحدث حروقاً قاتلة لدى البشر، وفشلاً في الجهاز التنفسي والأعضاء، وأحياناً الموت.
وقال علي عباس، عنصر انقاذ في جمعية الرسالة التابعة لحركة أمل، حليفة حزب الله، لوكالة فرانس برس إن "إسرائيل تتعمد قصف المناطق الحرجية بالفوسفور لإشعال الحرائق".
وأوضح عباس أن سيارات الإطفاء التابعة للجمعية وعناصر إنقاذ آخرين يكافحون لإخماد الحرائق، في وقت تعذّر إرسال مروحيات للمساعدة في عمليات الإخماد خشية أن يتم استهدافها من الجانب الإسرائيلي.
وأفادت الوكالة الرسمية في وقت لاحق السبت باندلاع "حريق كبير في تخوم موقعي الجيش اللبناني و(قوة) اليونيفيل (...) على أطراف بلدة ميس الجبل الشمالية الشرقية وبمحاذاة الخط الأزرق"، وهو خط الحدود الذي رسمته الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وأضافت الوكالة "توجهت فرق الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية والدفاع المدني اللبناني وآليات تابعة لليونيفيل للعمل على اخماد الحريق".
وقالت الوكالة في معلومات منفصلة إن عدداً من الألغام انفجرت "بسبب امتداد الحريق بشكل أوسع مقابل مستعمرة المنارة عند أطراف بلدة ميس الجبل".
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن الحرائق اندلعت بالقرب من مواقع الجيش بدون أن تصل إليها بشكل مباشر وبدون وقوع إصابات.
وخلال ثمانية أشهر، أسفر التصعيد عن استشهاد 456 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 90 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية. وبين الشهداء 296 مقاتلاً من حزب الله.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.