إشهار الطبعة الثانية من مجلدات جريدة الشرق العربي
الوقائع الإخبارية : مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، رعت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، اليوم الثلاثاء، بدائرة المكتبة الوطنية، حفل إشهار الطبعة الثانية المزيدة والمنقحة من مجلدات جريدة الشرق العربي، بمناسبة احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وعيد الاستقلال الثامن والسبعين.
وقالت النجار في كلمة خلال الحفل الذي حضره وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس حديثة جمال الخريشة، "حينما نتحدث عن جريدة الشرق العربي، فإننا نتحدث عن سردية وطنية وحراك ثقافي بدأ مع تأسيس الدولة الأردنية في عهد المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالله بن الحسين"، مثمنة جهود المكتبة الوطنية لإصدار الطبعة الثانية بحلة جديدة ومنقحة ومزيدة ضمن رسالتها في حفظ النتاج الوثائقي الوطني والتعريف به ونقله وتقديمه للباحثين والدارسين والأجيال القادمة.
وبينت أن جريدة الشرق العربي كانت مشروعا ثقافيا تنمويا تنويريا للفكر العربي ومثلت مجمل أعدادها جزءا من السردية التي شكلت الهوية الوطنية في نزعتها العروبية وملامح النهضة المنشودة والتقدم وتوطين العلم، لافتة إلى مكانة الأردن الذي يقع في قلب العالم بما يحمل من رسالة وقيم إنسانية.
وقالت النجار في الحفل الذي قدمه المؤرخ جورج طريف، إن صفحات أعداد جريدة الشرق العربي زخرت بالنظرة الشمولية العربية والدولية ولم تغفل عن الاهتمام محليا بشؤون الوطن وبث القوانين الناظمة وبشرت بحياة برلمانية ديمقراطية.
وبينت أن فكرة إعادة تحقيق وطباعة ونشر جريدة الشرق العربي في مجلداتها الضخمة الثلاثة والتي تقارب بمجموعها 2400 صفحة، جاءت كجزء من اهتمام وزارة الثقافة بإحياء ونشر التراث الفكري والمعرفي والإعلامي الأردني في عهد الهاشميين، مشيرة إلى أن الجريدة التي تأسست في عهد الإمارة بتاريخ 13 أيار 1923 مثلت أول جريدة أردنية يجري تأسيسها وكانت الجريدة الرسمية للأمارة.
ولفتت الى أن وزارة الثقافة تعمل بجهد تشاركي مع جميع الوزارات ومؤسسات الوطن، منوهة بأن الطبعة الثانية من مجلدات جريدة الشرق العربي التي شكلت احد علامات التنوير ومثلت طلائع الوعي الهاشمي المبكر في بناء أركان الدولة الأردنية الفتية، هي منتج شمولي يقدم السردية الوطنية بأبهى صورها.
بدوره، قال المفوض العام لحقوق الإنسان في الأردن جمال الشمايلة، إن هذا الإنجاز يجسد اهتمام الأردن بالعلم والثقافة وحرية التعبير التي هي مكفولة بالدستور، منوها بما تجسده المجلدات من وعي مبكر في تأسيس الدول بمختلف قطاعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية.
من جهته، قال مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة إن المكتبة ذاكرة الوطن وحاضنة تاريخه ونحتفل بإطلاق الإصدار الجديد من جريدة الشرق العربي بطبعته الثانية وبمجلداته الثلاثة بحلة جديدة بمناسبة اليوبيل الفضي، مشيرا إلى أن "المكتبة" أطلقت الطبعة الأولى من جريدة الشرق العربي بمجلداتها الثلاثة في المئوية الأولى للدولة الأردنية بجهود مضنية قام بها فريق العمل في الدائرة من خلال البحث عن جميع اعداد الجريدة، ومن ثم عملية المسح الضوئي والأرشفة والتجميع والصف ما قبل الطباعة.
وأوضح أن إطلاق الطبعة الثانية من جريدة الشرق العربي، بمجلداتها الثلاثة والمزودة بفهرس خاص لكل مجلد يبين توزيع الأعداد على الصفحات وفهرسة تاريخية للأحداث والقوانين المهمة والتي تقارب بمجموعها 2400 صفحة، والتي حوت في مضامينها أعداد جريدة الشرق العربي منذ صدورها في عام 1923 وبمجموع 212 عددا موزعة على ثلاثة مجلدات، احتوى المجلد الأول منها على الاعداد من (1-119)، والمجلد الثاني على الاعداد من (120-174)، واحتوى المجلد الثالث على الاعداد من (175-212).
واستعرض نشأة ومسيرة دائرة المكتبة الوطنية وصولا إلى مبناها الحالي وما شهدته من تطوير وتحديث في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، منوها إلى أن هذا الصرح الوطني الحالي هو احد الانجازات التي تحققت خلال الربع قرن الأخير.
من جهته، استعرض الباحث الدكتور محمد المناصير، نشأة وصدور صحيفة "الحق يعلو" وصولا الى تأسيس جريدة الشرق العربي، ولفت إلى أن جريدة الشرق العربي كانت صحيفة شعبية وتعبر عن الدولة الاردنية آنذاك، وتتابع أخبار الأردن وفلسطين والدول العربية، تعد مصدرا مهما للتاريخ العربي.
فيما تحدث الباحث الدكتور حسين الشقيرات، عن صدور الطبعة الثانية من هذه المجلدات، مثمنا جهود القائمين عليها.
واستعرض أبرز ملامح الطبعة الثانية منها، والإضافات والتنقيحات التي شملتها وأهمية إضافة الفهارس.
واشتمل الحفل على عرض فيلم عن مراحل إعداد جريدة الشرق العربي وإعادة تصوير ومعالجة النسخ القديمة منها وطباعاتها وتجهيزها وصولا الى إصدار الطبعة الثانية من مجلداتها.