الاتحاد الأوروبي: مؤتمر الاستجابة حرّك المجتمع الدولي لوقف الكارثة الإنسانية في غزة
الوقائع الاخبارية : أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس بوينو، أن المؤتمر الدولي للاستجابة الطارئة الذي استضافه الأردن أمس وحظي بحضور دولي وأممي واسع كان منبراً مهماً للتباحث والحوار بين أطراف المجتمع الدولي.
وقال إن المؤتمر كان فرصة لتقاسم الأولويات المهمة التي تتطلبها الأوضاع في غزة مثل ضمان الوصول الكامل للمساعدة الإنسانية إلى غزة؛ وحماية المدنيين وتحديد آليات التعافي المبكر، لافتاً إلى أن المؤتمر حرك المجتمع الدولي نحو وقف نزيف التداعيات الكارثية للحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال بوينو، في تصريحات خاصة، إن المؤتمر يأتي في توقيت مهم للغاية كون الأوضاع في غزة تتطلب تكثيف الجهود الإغاثية والإنسانية، مؤكداً دعم الاتحاد الأوروبي واستعداده لزيادة دعمه لممر الأردن كونه طريقا حيويا لتوجيه المساعدة إلى غزة.
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة تعتمد اعتمادا كاملا على المعونة الإنسانية، وعلى الرغم من جميع الجهود التي بذلتها الجهات الفاعلة الإنسانية خلال الأشهر الثمانية الماضية، ما تزال الحالة الإنسانية مزرية.
وأعرب بوينو عن أسف الاتحاد الأوروبي لانخفاض حجم المعونة المسموح بدخولها إلى غزة إلى مستويات منخفضة بشكل غير مقبول ولا يتناسب مع الحاجة الملحة والطارئة لإدخال أكبر عدد ممكن من المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن المساعدات تتراكم على حدود غزة والأطفال يموتون جوعاً.
وأشار بوينو، إلى أن الاتحاد الأوروبي تمكن من إرسال أكثر من 2500 طن من الإمدادات الإنسانية من خلال جسر جوي إنساني بالتنسيق مع دول الأعضاء لإرسال مساعدات إنسانية من خلال الممر البحري من قبرص، مشدداً على أنه لا بديل للمعابر البرية ما يحتم إعادة فتح معبر رفح وكرم أبو سالم، ونقاط العبور في شمال غزة، وكذلك ممر الأردن وأي خيار آخر متاح لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في كل أنحاء غزة.