فعاليات ثقافية في الرصيفة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال
الوقائع الاخبارية : نظمت مؤسسة تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الانسان اليوم الخميس، فعاليات ثقافية فنية متنوعة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال بالتعاون مع منظمة بلان انترناشونال وبتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية (ايه اف دي) ضمن خطة تنفيذ مشروع (إشراق 3).
وأقيمت الفعاليات بمشاركة عدد من الأطفال واسرهم بهدف توعيتهم من المخاطر والآثار السلبية المترتبة على والأطفال والمجتمعات والأسر في الأردن.
وقال ممثل مديرية التربية والتعليم للواء الرصيفة طلال عبدالخالق, إن وزارة التربية والتعليم أولت جل اهتمامها بالأطفال وتعليمهم وحاربت عمل الأطفال، وجعلت التعليم إلزاميا حتى سن السادسة عشرة، وافتتحت مراكز خاصة للمتسربين ليبقوا على اتصال بالعلم والمعرفة.
وأضاف، أن القضاء على عمل الأطفال من أبرز الأهداف التي تعمل عليها منظمة العمل الدولية، مشيرا إلى الأدوات الرئيسية التي اعتمدتها المنظمة لتحقيق هدف القضاء الفعلي على هذه الظاهرة من خلال الاتفاقية رقم 138 والتي تنص على أن الحد الأدنى لسن القبول في الاستخدام يجب ألا يكون أدنى من الحد الأدنى لسن الانتهاء من التعليم الإلزامي.
من جهتها، بينت مديرة مكتب بلان إنترناشونال في الأردن حميدة جهامة، أن مشروع (إشراق3) يهدف إلى الحد من أسوأ أشكال عمل الأطفال، ويسعى للتقليل من التهديد الذي تشكله عمالة الأطفال للإناث والذكور معا، مضيفة أن العمل على مكافحة عمالة الأطفال يقع ضمن الأولويات الاستراتيجية للمنظمة على الصعيدين المحلي والدولي.
وأشارت إلى أن انسحاب الأطفال من التعليم لينضموا إلى سوق العمل كعمالة غير مدربة، يؤدي إلى استغلالهم وبقائهم في دائرة الفقر والتهميش في المستقبل، الأمر الذي يعيق عملية التنمية الشاملة في مجتمعاتهم والدول التي يعيشون فيها.
وأكدت جهامة، أن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من أسوأ أشكال عمل الأطفال يبدأ بالعمل يدا بيد مع الشركاء المحليين والجمعيات واللجان المجتمعية لكونها قادرة على العمل بشكل مباشر مع الأطفال وعائلاتهم لتوفير الدعم اللازم من حماية
وتعليم وتمكين اقتصادي يساهم في تأمين فرص عيش كريمة وتحسين المستوى المعيشي للأطفال العاملين وعائلاتهم وبالتالي منح فرص حياة معيشية أكثر استقرارا لهم.
بدورها، قالت مديرة المشاريع في تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان رانيا الصرايرة، إنه يتوقع أن عدد الأطفال العاملين يزيد عن 100 ألف طفل عامل، خاصة بعد أزمة كورونا التي أدت إلى انسحاب فئة واسعة من الأطفال من المدارس وانخراطهم في سوق العمل، إلى جانب التحديات الاقتصادية وغلاء المعيشة خلال العشر سنوات الأخيرة.
وأضافت، أنه من خلال عمل "تمكين" في مجال الحد من عمل الأطفال، فإن الأطفال عادة يعملون ساعات أطول، وفي ظروف صعبة وغير لائقة، ومنهم من يعمل في مهن تصنف، أنها أسوأ أشكال عمل الأطفال، مثل عملهم في الزراعة، والميكانيك، وجمع النفايات، والتسول.
وأوضحت، أن "تمكين" تعمل على تنظيم حملات توعوية شاملة لأصحاب العمل، ومقدمي الرعاية، والأطفال، تتضمن هذه الحملات التوعية القانونية الناظمة لعمل الأطفال في قانون العمل، وتوضح أسباب عمل الأطفال والفرق بين العمل والتسول، وتسلط الضوء على المخاطر المهنية التي يتعرض لها الأطفال في بيئة العمل.
وتخلل الفعالية جلسة حوارية مع أهالي الأطفال، قدمها الميسر المجتمعي في "تمكين" حمزة أبو صعيلك، أكد فيها أن الأردن يعد من الدول الرائدة في العالم في مجال حماية حقوق الطفل ومكافحة الاستغلال الاقتصادي لهم، مؤكدا أن حماية الطفل تعد أمرا أساسيا وضروريا وذلك بموجب الدستور الأردني من خلال تعيين شروط خاصة بعملهم وتحديد الحد الأدنى لسن الاستخدام في سوق العمل، وقانون العمل الأردني الذي يعد إحدى الآليات التي تكرس هذه الشروط وتحدد الحد الأدنى لسن العمل، حيث يحظر تشغيل الأطفال دون سن الثامنة عشرة في الأعمال التي قد تؤثر سلبا على صحتهم وسلامتهم.
ونفذ خلال الفعالية نشاط الرسم على الوجوه، إضافة إلى مشاركة الأطفال في فعالية فنية تبين مفهوم عمل الطفل لديهم، إضافة إلى ورشة أشغال يدوية وإعادة التدوير وتصميم مجسم "خروف" بالكرتون، إلى جانب فعاليات موسيقية واللعب مع شخصيات كرتونية، وتنفيذ نشاط التلوين لقصص تبين ماهية عمل الأطفال وأشكال وطبيعة العمل.